حالة من الفوضى والضجيج، هزت صبيحة اليوم الخميس، ثانوية "قاسم أمين" بحي ريافة بمقاطعة جنان الورد بفاس، عقب لجوء حارس امن خاص يعمل بالثانوية إلى محاولة الانتحار، احتجاجا على عدم توصله بمستحقاته لمدة تزيد عن 3 أشهر. وتسلق الأربعيني عمودا كهربائيا بمكان قريب من المدرسة، حتى بلغ علوه وهدد بإلقاء نفسه من هناك، وهو يصرخ "أريد مستحقاتي المادية"، حيث تجمهر حول العمود عدد من تلاميذ الثانوية، فيما حل بالمكان مسئولون بإدارة المؤسسة التعليمية التي يشتغل فيها الحارس، وقائد الملحقة الإدارية وعناصر الشرطة وأفراد الوقاية المدنية، والذين نجحوا في إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار. وعلم "اليوم24″، أن الحارس قبل بالنزول من العمود الكهربائي، منهيا حالة الاستنفار التي تسبب فيها، بعد أن قام مسئول إداري بالثانوية، بإحضار مستحقاته المالية، وسلمها له فور نزوله، فيما استمعت له الشرطة قبل أن يتم إخلاء سبيله و يعود إلى مزاولة عمله بالثانوية. وبحسب المعطيات التي حصل عليها" اليوم24″، فان حارس الأمن الخاص، الملقب ب"الطوبة"، في عقده الثاني متزوج، يعمل بالثانوية لأزيد من 4 سنوات بمقتضى عقد عمل يربطه بشركة حصلت على صفقة تدبير حراسة الثانوية، لكنه تلقى منذ سنة من الآن، تكليفا من الأساتذة بالإضافة إلى مهمته، بحراسة سياراتهم الخاصة بمكان خاص بركن السيارات بداخل الثانوية، مقابل مبلغ 1500 درهم، تؤدى له مناصفة بين الأساتذة و جمعية آباء و أولياء التلاميذ. غير أنهم توقفوا عن أدائها خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، مما دفع بالحارس إلى الاحتجاج و التهديد بالانتحار من أعلى عمود كهربائي.