اسمها "خديجة"..شابة عاشت حياة "البؤس" قبل أن تجد نفسها وسط "زوبعة" امتد صداها إلى خارج التراب الوطني، بسبب "حبيبها"، الذي صعد عمود كهرباء، يوم عيد الحب مهددا بالانتحار من أجلها. قصة الشابة خديجة، التي تداولها الإعلام ومواقع التواصل، منذ أمس الأحد، ما تزال تثير الكثير من التفاعلات، خاصة بعد ظهورها في صور تحولت هي الأخرى إلى الحدث. أحد أعضاء جمعية خيرية، يدعى صلاح الدين العنييبة، كشف في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، أنه سبق والتقى خديجة قبل ثلاثة سنوات، خلال نشاط جمعوي لفائدة الأطفال المشردين، كاشفا بذلك، الوجه المرير لحياة هذه الشابة التي اضطرت إلى "الترجل" لمواجهة الشارع الذي تعيش فيه. وتشير المعلومات المتوفرة، إلى أن الشابة تنحدر من وارزازات وغادرت منزلها العائلي صوب مراكش، قبل 4 سنوات تقريبا، والسبب، النقطة السيئة التي حصلت عليها في الدراسة. الشابة، وخوفا من الاعتداء عليها في الشارع، تقمصت دور شاب، وقامت بحلاقة شعرها وارتداء ملابس ذكورية، لفرض وجودها وسط المتشردين، والحفاظ على جسدها الصغير من أنياب المتوحشين. وكشف الفاعل الجمعوي، أن أعضاء الجمعية، ظلوا على اعتقاد أن خديجة التي انتشرت صورتها كالنار في الهشيم، ولد، فيما لم تكشف عن جنسها اللطيف إلى حين رفضها دخول الحمام رفقة الذكور الآخرين. هذه القصة، تحمل من المرارة الشيء الكثير، فبعد اعتقاد كل من تابع، أمس الأحد، قصة محاولة انتحار "الحبيب"، بالارتماء من أعلى عمود كهربائي موجود في ساحة "بلازا" في مدينة مراكش، بعد أن تركته الفتاة التي يحبها، خديجة، كشفت مصادر "اليوم 24″، أن المعني بالأمر يدعى مراد دقاق، وحين لإقدامه على فعلته كان في حالة تخدير أفقدته صوابه. وأوضحت المصادر ذاتها أن مراد دقاق، الذي يبلغ من العمر 21 سنة، يعيش حالة تشرد، تماما كما "حبيبته" وكان تناول، أمس الأحد، تزامنا مع عيد الحب، كمية من الأقراص المهلوسة، ما جعله يدخل في حالة هسترية، عمل في ظلها على تسلق العمود الكهربائي مطالبا بإحضار خديجة. وأكدت مصادر الموقع أن مراد، الذي لديه سوابق عدلية، وهو كثير الظهور رفقة خديجة، لم يعر الأخيرة أي اهتمام بعد حضورها، حيث ظل يتسلق العمود الكهربائي. ينزل تارة، ثم يعود تارة أخرى، واستمر الوضع لمدة ثماني ساعات، امتدت من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء. شاب حاول الانتحار من اجل حبيبته يوم "الفالنتاين" بمراكش!- صور وفيديو وشهد حي جليز، أمس، حالة استنفار حيث حظر والي جهة مراكش – أسفي، محمد مفكر، ووالي الأمن بالنيابة، عبد الرحيم شاهير، وعدد مهم من العناصر الأمنية بمختلف رتبها والوقاية المدينة ووالدته، حيث ظلوا يطالبونه بالعدول عن الانتحار، فيما كانت والدته تطالبه بالانتحار لكي ترتاح من مشاكله اليومية. وبعد ثماني ساعات من الانتظار، ومباشرة بعد نزوله من العمود الكهربائي تم اعتقاله واقتياده إلى مركز الشرطة، حيث وجهت إليه تهمة إزعاج السلطات ومحاولة الانتحار.