جرت اليوم الأحد، مراسم خاصة لدفن رماد الرئيس الكوبي السابق، فيديل كاسترو، في مقبرة "سانتا إيفيجينيا" بمدينة سانتياغو دي كوبا، في ختام تسعة أيام من الحداد الرسمي. وودع مئات الآلاف من الكوبيين زعيمهم بمزيج من الحزن والأمل في مستقبل أفضل، وترديد عبارة "يعيش كاسترو" في أنحاء البلاد. بينما أطلق الجيش الكوبي 21 قذيفة مدفع تحية للرئيس الراحل. ودفن رماد كاسترو إلى جانب ضريح "بطل استقلال كوبا" خوسيه مارتي، وهو شخصية تاريخية أخرى في كوبا كانت مثار إعجاب كاسترو لفترة طويلة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن السيارة التي كانت تنقل رماد كاسترو توقفت في الطريق إثر عطل فني لتتابع مسيرها بعد إصلاحها. تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات الكوبية أعلنت قبيل الدفن بفترة وجيزة مشاركة الصحافة الأجنبية في نقل المراسم. وفي 26 نوفمبر الماضي، أعلن التلفزيون الكوبي وفاة الرئيس السابق فيدل كاسترو، عن 90 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان، وأعلنت الحكومة الكوبية، الحداد في عموم البلاد لمدة 9 أيام على وفاته. وكاسترو من مواليد 13 غشت 1926، وتولى رئاسة كوبا عام 1959، بعد ثورة أطاحت بحكومة فولغينسيو باتيستا، واستمر في الحكم حتى عام 2008. وبسبب ظروفه الصحية، سلم كاسترو السلطة بشكل مؤقت لشقيقه راؤول كاسترو في عام 2006، قبل أن يتم انتخاب الأخير من قبل البرلمان بشكل رسمي في العام 2008، وكان المرشح الوحيد آنذاك. وتبنى كاسترو عام 1965 الفكر الاشتراكي، وأسس الحزب الشيوعي الكوبي، وتولى منصب الأمين العام للحزب.