أفاد مصدر مقرب من "المشاورات الحكومية"، أن رئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، على الرغم من تصريحه الملتبس، الذي أدلى به، مساء أمس الأربعاء، والذي قال فيه: "نحن الثلاثة متفاهمون والآخرون الله يجيبهم على خير"، يتوفر، الآن، على أغلبية عددية محددة في 203 مقاعد برلمانية. وشدد المتحدث نفسه على أن ابن كيران حسم مبدئيا ائتلافه الحكومي، وأكمل أغلبيته الحكومية من الناحية العددية. وأوضح المصدر أن رئيس الحكومة، المعين، قطع الوعد مع أربعة أحزاب، كانت قد أعلنت قرارها في أن تتشكل منها الحكومة المقبلة، وهي العدالة والتنمية، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ورجح المصدر نفسه أن يلتحق حزب عزيز أخنوش، رسميا، بالأغلبية الحكومية، بعد أيام فقط. واعتبر المصدر ذاته أن "الكرة في ملعب أخنوش"، ليقذفها إلى رئيس الحكومة، بعدما عبر هذا الأخير، في وقت سابق، عن رغبته في ضم حزب "الحمامة" إلى ائتلافه الحكومي، ما لم يعبر أخنوش عن خلاف ذلك. واستدرك المتحدث أن أخنوش كان قد عبر لابن كيران بوضوح عن التحاق حزبه بالأغلبية الحكومية في آخر لقاء جمعهما، ورغم ذلك قرر رئيس الحكومة انتظار أخنوش التراجع عن بعض الشروط التي وصفها ب"العامة". وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز رئيس حزب "الحمامة"، في اللقاء المقبل، الشرط الذي يضعه على وجود حزب الاستقلال في الحكومة. وكان كلا من حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، قد بعثوا، أمس، برسالة، وصفها حميد شباط، ب "الدالة"، عندما دعا هذا الأخير إلى ندوة سياسية جميع فيها قيادات من الأحزاب الأربعة، وحضرها ابن كيران وشباط ونبيل بنعبد الله، فيما تخلف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، عن الحضور بسبب وجوده في مهمة حزبية خارج المغرب.