انتقد عدد من مناضلي حزب العدالة والتنمية ورود توقيع فريق حزبهم في مجلس المستشارين ضمن المراسلة، التي وجهتها ستة فرق في المجلس إلى بنشماس، تطالبه بتوفير سيارة توضع رهن إشارة "الفرق"، لاستعمالها في أغراضها الخاصة، طبقا للاختصاصات الموكولة إليها دستوريا. واستغرب نبيل شيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية في الغرفة الثانية، للضجة، التي أثيرت حول الموضوع. وأوضح المتحدث ل"اليوم 24″ أن الرسالة، التي وقعت عليها الفرق الستة، بمبادرة من أحدها، وجهت إلى رئيس المجلس قبل أن تثار لدى الرأي العام "ضجة" سيارات المرسيدس، التي اقتناها المجلس لفائدة أعضاء المكتب. واستغرب المتحدث نفسه "كيف تم تزوير تاريخ المراسلة لخلق إيحاءات مغلوطة"، في إشارة إلى أنه تم الترويج لها، وهي تحمل تاريخين، الأول 14 أكتوبر، وتحت التاريخ نفسه أضيف بخط اليد تاريخ 2 نونبر للإيجاء بأنها وجهت إلى بنشماس بعد اقتناء سيارات المرسيدس، التي تعتبر محط جدل. وقال شيخي إن مضمون المراسلة ليس بالطريقة التي أراد أن يفهمها بعض. وأضاف أن مضمون الرسالة يتعلق "بتوفير سيارات لفائدة الفرق كهيآت، وليس كأشخاص لاستعمالها في المهام الرسمية للمجلس، بشرط أن لا تكون هذه السيارة رهن إشارة شخص واحد، بما في ذلك رئيس الفريق". وشدد شيخي على أن موقف فريق العدالة والتنمية في الغرفة الثانية ثابت، ولم يتغير بخصوص اقتناء سيارات مرسيدس لفائدة أعضاء المكتب، التي أثارت، أخيرا، ضجة، ويعارض هذا القرار. واستدرك شيخي أن فريق البيجيدي في الغرفة الثانية ليس له مشكلة مع تجديد أسطول السيارات في المجلس، لكن ذلك يجب أن يراعي مبدأ ترشيد المال العام، وفق ما سبق أن أكده في بيان سابق حول الموضوع نفسه. وشدد المتحدث نفسه على أن فريق العدالة والتنمية في مجلس المستشارين يعتبر نفسه غير معني، لا حالا، ولا مستقبلا، بأي سيارة كأشخاص، قبل أن يضيف أن فريقه يدافع على أن تكون السيارات، التي يقتنيها المجلس رهن إشارة أجهزة المجلس كله، ليستعملها عند الحاجة في إطار المهام الموكولة إليه دستوريا. وتابع شيخي أن نائب رئيس مجلس المستشارين، ممثلا لفريق العدالة والتنمية عبد الإله الحلوطي، "لم يتسلم أي سيارة من السيارات، التي تم اقتناؤها، أخيرا، خلافا لما يروجه بعضٌ". وأضاف المتحدث نفسه أن الحلوطي لم يستعمل هذه السيارة، امتثالا لقرار فريق العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه. يذكر أن ستة فرق من مجلس المستشارين وجهت مراسلة إلى رئيس المجلس، تطالبه بتوفير سيارة لفائدة الرف تكون رهن إشارتهم، من أجل استعمالها من الأغراض المخولة للفرق، ومستشاريه البرلمانيين. وتتمثل الفرق الموقعة على المراسلة كل من فريق الأصالة والمعاصرة، والاستقلالي للوحدة والتعادلية، والعدالة والتنمية، وفريق الاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار.