بعد الجدل الذي أثارته صور قاعة لإجراء العمليات الجراحية، في المستشفى الإقليمي بمدينة مكناس، والتي تظهر وضعية إهمال تام لشروط النظافة، خصوصا في قاعة يفترض أن تتوفر فيها المعايير الطبية اللازمة، قال مسؤول في إدارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس، إن الأمر يتعلق بفعل مقصود وعمدي، قام به أحد الأطر الطبية، لغرض لا يعلمه إلا هو. وأضاف المصدر نفسه في تصريح ل"اليوم24′′، أن حالة الفوضى التي تظهرها الصور، والتي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أحدثها طبيب كان يجري عملية جراحية، عمد إلى قلب الحاويات التي تخصص لجمع النفايات الطبية، قبل أن يقوم أحدهم بتصوير غرفة العمليات، وكأن الأمر يتعلق بوضعية إهمال من طرف إدارة المستشفى. وأكد المصدر أن الواجب يفرض وضع النفايات الطبية في مكانها، وذلك بعد الانتهاء من إجراء العمليات الجراحية، في انتظار تنقية المركب الجراحي وتنظيفه من طرف عاملات النظافة. ونبه المسؤول إلى أن إدارة المستشفى قامت بالمتعين، وحررت محضرا في الواقعة، في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الطبيب المعني. هذا وتظهر صور من داخل المركب الجراحي للمستشفى الإقليمي في مكناس، نفايات طبية تملأ أرجاء "البلوك"، وطاقم طبي منهمك في إجراء عملية جراحية، دون مراعاة للضوابط الطبية التي يجب توفرها أثناء إجراء العمليات الجراحية.