شنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع الشرطة القضائية بطنجة حملة اعتقالات واسعة في أحياء ومقاطعات المدينة، والتي استمرت نحو أسبوع. وقالت مصادر أمنية إن الحملة أسفرت عن اعتقال عدد من شبكات مرويجي المخدرات، على الصعيد المحلي، إذ طال الاعتقال أيضا عددا من المبحوث عنهم، والذين صدرت في حقهم مذكرة بحث، منهم من هو متورط في عمليات السرقة والضرب والجرح وآخرون متابعون في قضايا أخرى مختلفة. وفي انتظار صدور إحصائيات نهائية حول عدد المعتقلين على إثر هذه الحملة الأمنية، فإن مصادر مسؤولة نفت أن يكون من ضمن المعتقلين من ينتمون إلى تيار السلفية الجهادية، أو أشخاص ينتمون إلى عناصر كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية. وكانت في كل مرة تحل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بطنجة، تقوم باعتقالات واسعة في صفوف السلفيين بمنطقة بني مكادة، كما حصل مؤخرا، حيث اعتقلت فرقة خاصة، ثلاثة سلفيين في أحد الأحياء بالمدينة، وتوجهت بهم نحو مقرها بالدار البيضاء قبل أن يتم إطلاق سراح واحد منهم، بعدما تبين أنه غير متورط في أي أعمال مشبوهة. وبحسب مصادر أمنية محلية، فإن الفرقة الوطنية شاركت في عدد من التدخلات الأمنية التي جرت في بعض أحياء منطقة بني مكادة، والتي كانت إلى عهد قريب من المناطق التي يصعب أن يلجها رجال الشرطة بسبب الانفلات الأمني الذي انطلق منذ اندلاع الاحتجاجات سنة 2011. ومن أبرز التدخلات التي شاركت فيها الفرقة الوطنية، تلك التي سقطت فيها شبكة لترويج المخدرات الصلبة بحي «مبروكة»، والتي اعتقل على إثرها ستة أشخاص متهمين بترويج «الهروين»، وكان أفراد هذه العصابة محل متابعة من قبل الشرطة، قبل أن تقرر الشرطة القضائية وضع حد لها واعتقال أبرز عناصرها. وكانت مصادر أمنية قد أكدت ل «اليوم24»، أن الفرقة الوطنية لم تأت إلى طنجة من أجل القيام بعمليات محددة، بل جاءت في سياق جولتها بعدد من المدن المغربية لمساعدة الفرق المحلية، في حملاتها ضد المبحوثين عنهم.