سافر عدد كبير، وغير مسبوق من المواطنين المغاربة، من مختلف مدن المملكة، إلى مدينة سبتةالمحتلة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، والتي تزامنت مع عيد الاستقلال. مصادر من مدينة سبتة أكدت أن شوارع ومحلات ومطاعم ومقاهي المدينة كانت مملوءة بوجوه غير مألوفة قادمة من الداخل المغربي، ويظهر عليها أنها تنتمي إلى الطبقة المتوسطة والغنية، خاصة وأنها تحمل معها أكياسا تتضمن أشياء مرتفعة الثمن. صحيفة "البويبول دي سبتة" أشارت بدورها إلى "أنها كانت نهاية أسبوع مميزة في سبتة بخصوص القطاع السياحي، نظرا، بالأساس، إلى وصول عدد مهم من السياح المغاربة من ذوي القدرة الشرائية العالية". وأضافت أنه، وعلى غير العادة، "بلغ معدل الملء 100 في 100 في مجموعة من فنادق بالمدنية". من جهتها، أكدت مصادر من فندق باب إفريقيا وفندق "البارادور ناثيونال لامورايا" وفندق "إليسيس" لمجموعة من السياح المغاربة، الراغبين في الحجز، أنه لا توجد ولو غرفة واحدة شاغرة ما بين يوم الجمعة 18 نونبر ويوم أمس الأحد. موقع سبتة أكد أيضا أن أصحاب أرباب الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية مرتاحون وراضون عن المبيعات التي حققوها نهاية الأسبوع المنصرم. وأضاف "يلاحظ وجود مغاربة في شوارع المدينة منعشين التجارة، ومحملين بأكياس تحتوي على أشياء باهظة الثمن، ومتمتعين بنهاية أسبوع على طول ثلاثة أيام". وأشار إلى أن هؤلاء المغاربة يتركون في سبتة الكثير من الأموال والتي يصعب تحديد رقم إجمالي لها، مبينا أن أغلبهم يأتون من مدن مثل الرباط والدار البيضاء للتبضع والسياحة. بدوره، أكد المسؤول عن القطاع السياحي بالمدينةالمحتلةسبتة، رافاييل مونتيرو آبالوس، أنه جد مسرور لاستقطاب المدينة لعدد كبير من السياح المغاربة، ويقول: "فعلا، رصدنا نشاطا كبيرا بالمدينة، ورغم عدم توفرنا على رقم بعينه، إلا أن المغاربة يأتون إلى سبتة للتبضع، مما يشكل دفعة قوبة للتجارة بالمدينة". وأردف أن تسجيل معدل ملء 100 في 100 هو "رقم هائل"، كما يشير إلى أن مدينة سبتة لازالت مهمة بالنسبة للسياح المغاربة، كما أكد أنه إذا تم علاج مشكل الازدحام والاكتظاظ في المعابر الحدودية بسبب التهريب المعشي، فيمكن للمدينة استقطاب بشكل دائم السياح المغاربة. وكانت تقارير إسبانية أشارت إلى أن جزءا من هؤلاء المغاربة يصرف أموالا كبيرة قد تصل إلى 6 ملايين سنتيم خلال فترة إقامتهم بسبتة.