كشف خبراء ومدراء شركات إسبانية، تنشط في القطاع السياحي، ان مستقبل السياحة في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، مرتبط بمدى قدرتهما على استقطاب السياح القادمين من الداخل المغربي والباحثين، عن نفس ظروف الراحة والترفيه والاستجمام التي توفرها لهم المنتجعات السياحية داخل المجال الأوروبي. في هذا الصدد، أكد الخبير في تدبير وتسيير الشركات السياحية، أوريليانو مارتين، أن السياح المغاربة هم "البديل الحقيقي" للسياح القادمين من الجزيرة الإيبرية بسبب بعد المسافة وارتفاع أسعار تذاكر الخطوط الجوية والبحرية. واضاف أن دعوته هذه مبنية على وقائع تؤكد أرقام السنوات الأخيرة التي تشير إلى ارتفاع المغاربة الذي يتقاطرون على سبتة في نهاية الاسبوع او في بعض الاعياد والمهرجانات. المصدر ذاته، اكد أن المغاربة يفضلون المنتجعات والفنادق والأسواق الأوروبية للسياحة والتبضع، وأنه إذا تم الترحيب بهم وحمايتهم وتوفير الظروف الملائمة لهم يمكن إقناعهم بزيارة سبتة. بدوره أنطونيو بارانكو أورتادو، مدير إحدى كبريات شركات العقار والسياحة بإسبانيا، أكد كذلك على الدور الكبير الذي يمكن ان يلعبه السياح المغاربة في اقتصاد مدينة سبتة في حالة وفرت الظروف والخدمات التي يبحثون عنها أثناء قضاء عطلهم في أوروبا.