كشف تحقيق لصحيفة "الموندو"، بناء على أرقام حصلت عليها من الأجهزة الأمنية الإسبانية، ارتفاع نشاطات مافيات تهريب البشر في التجويفات، المحدثة داخل السيارات، علاوة على ارتفاع "سومة" التهريب في الآونة الأخيرة. وبلغ عدد المهاجرين، الذين دخلوا إلى مليلية في الأشهر ال10 الأولى من هذه السنة مختبئين في التجويفات 600 مهاجر، أي بمعدل مهاجرين في اليوم، بقيمة مالية قد تصل إلى 2.4 مليار سنتيم. ولم يتجاوز عدد المهاجرين، الذين وصلوا إلى مليلية بعد اقتحام السياجات الحديدية مع المغرب إلى 280 مهاجرا، على الرغم من تركيز الإعلام على السياجات، ناسيا مافيات التهريب في السيارات، وما تشكله من خطر على صحة المهاجرين. وأشار التحقيق، أيضا، إلى أن أسعار تهريب البشر في تلك التجويفات المحدثة، ارتفعت في الآونة الأخيرة لتصل إلى 40 ألف درهم، مقارنة مع ال20 ألف درهم، في بداية هذه السنة، والسنوات الماضية، وأضاف أن كل سيارة تهرب ثلاثة مهاجرين بمبلغ 120 ألف درهم. وبخصوص الأرقام الرسمية الإسبانية، فإن نشاط تهريب البشر في التجويفات المحدثة داخل السيارات، خلال هذه السنة ارتفع ب60 في المائة مقارنة مع عام 2015، التي سجلت 372 حالة دخول عبر الطريقة نفسها. كما أن الظاهرة ارتفعت ب137 في المائة مقارنة مع عام 2014، حيث سجلت 245 حالة دخول. كما أن عدد المهاجرين، الذين تم التدخل لإنقاذ حيواتهم داخل التجويفات المحدثة، بلغ هذا العام 80 حالة، أي بارتفاع قدره 56.86 في المائة مقارنة مع عام 2014. وتمكن الحرس المدني الإسباني، خلال هذا العام، من حجز 41 سيارة بتجويفات محدثة مخصصة لتهريب البشر، مقابل ال33 سيارة، التي حجزها، عام 2015. كما أنه هذه السنة تم اعتقال 66 مهربا للبشر بالطريقة نفسها بارتفاع قدره 61 في المائة مقارنة مع اعتقالات العام الماضي.