صار الزعيم الجديد الجديد لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي مهددا بالاعتقال من قبل الأمن الإسباني، خلال الزيارة المرتقبة له إلى كتالونيا في ال18 و19 من الشهر الجاري، لحضور المؤتمر الدولي لدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي، وهو المؤتمر الذي سيحتضنه البرلمان الكتالوني ذي النزعة الانفصالية. في هذا الصدد، أعطى القاضي الإسباني بالمحكمة الوطنية بمدريد، خوسي دي لاماتا، بعد أن قامت مجموعة من الهيئات الحقوقية على رأسها حركة "خط الشهيد"، التيار المنشق عن "البوليساريو"، بحر هذا الأسبوع بوضع طلب اعتقاله، تعليماته للأجهزة الأمنية الإسبانية من أجل جمع كل البيانات الشخصية لإبراهيم غالي قبل اليوم الجمعة، وذلك ليكون بإمكان المحكمة إعادة فتح القضية التي تتابعه فيها المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية في إسبانيا، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لاسيما بتهم القتل والتعذيب والاختفاء القسري والإرهاب والاعتقال غير القانوني. وحسب صحيفة "الدياريو" الإسبانية، فإن القاضي خوس دي لاماتا يرغب في الحصول على كل المعلومات الممكنة بخصوص إبراهيم غالي، علاوة على مطالبته المحققين "بمعلومات إضافية ودقيقة عن الأوقات والأمكنة التي سيتواجد فيها بعد النزول في إسبانيا". كما طالب القاضي الإسباني من الشرطة تزويد بتفاصيل حول "المؤسسة او المؤسسات المنظمة للمؤتمر الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي"، ملحا على ضرورة "معرفة هل هذا المؤتمر ينظم بمبادرة من الحكومة الإسبانية أو منظمة دولية بعد أخذ الموافقة من الحكومة الإسبانية. المصدر ذاته أضاف أن غالي يواجه الاعتقال بعد أن رفع مواطنان مغربيان ومواطن إسباني دعوة قضائية بتهمة جرائم ضد الانسانية تعود إلى سنوات ال70 و80 من القرن الماضي.