دافع محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن دعوة الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، أعضاء حزبه لعدم المشاركة في الاحتجاجات بعد وفاة بائع السمك، محسن فكري. وقال يتيم، في مقال له نشره الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية "إن التوجيه الذي أصدره الأستاذ عبد الاله بن كيران، باعتباره رئيسا معينا للحكومة، وأمينا عاما لحزب وطني مسؤول، هو أمر عادي وطبيعي، فهو اختيار له حيثياته وتقديره، ذلك أن موقع المسؤولية الحكومية ليس موقع المواطن العادي الذي قد يختار التعبير عن مواقفه ومطالبه التظاهر في الشارع". واعتبر يتيم أن "موقع المسؤولية الحكومية يحتم سلوكا آخر ليس الخروج الى الشارع مع الخارجين، بل هو موقع الأمر بفتح التحقيق سواء في ابعاده القضائية أو الإدارية للبحث عن المسؤولية الجنائية فيما وقع ومتابعة المسؤولين في القضاء انصافا للضحية وأهلها، ثقة في مؤسسات الدولة وفي مصداقية التزامها بفتح تحقيق نزيه وجدي وترتيب العقوبات التي تقتضيها النتائج التي أفرزها". وأوضح قيادي المصباح أن توجيه بنكيران "نابع من حدس سياسي توقع احتمال استغلال هذه الحادثة من قبل مجموعات تسعى لإثبات استمرار وجودها في الساحة السياسية من خلال القفز على كل فرصة للتأزيم والتوظيف السياسي سواء من منطلقات وأهداف تحكمية، أو من خلال نهجها العدمي الذي يقوم هو الآخر على انتهاز كل فرصة للمساس بثوابت الأمة ووحدتها الوطنية ونظامها الدستوري". واعتبر يتيم أن المغاربة "عبروا عن رفضهم للركوب على القضية والمتاجرة بدم الشهيد لإثارة الفتنة والنعرات الطائفية والانفصالية والمساس بأمن البلاد واستقراره، ضانين أنه يمكن تحويل تحويل "محسن فكري"إلى "بوعزيزي حسيمي". وتابع "لقد خاب سعي هؤلاء وسيخيب سعيهم دوما، لأنه بقدر اجماع المغاربة وعلى رأسهم ملك البلاد على استنكار هذه الفاجعة والمطالبة بالقصاص العادل في حق كل من تورط فيها مباشرة او بطريقة غير مباشرة، بقدر رفضهم للأصوات النشاز التي استغلت التظاهرات لرفع شعارات انفصالية او مواقف سياسية عدمية وهامشية".