أجمعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في لقاء لها، أمس الثلاثاء، على رفض ما وصفته بابتزاز عزيز أخنوش، الذي نصب، يوم السبت الماضي، رئيسا للتجمع الوطني للأحرار، لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران. وكشف مصدر مطلع لموقع "اليوم 24" أن عبد الإله بن كيران أخبر أعضاء الأمانة العامة لحزبه بمطالبة أخنوش له خلال لقائه به، يوم الأحد الماضي، باستبعاد حزب الاستقلال من التشكيلة الحكومية المقبلة، مقابل ضم الأحرار، والاتحاد الدستوري، وهو ما رد عليه ابن كيران بالرفض. أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية استهجنوا طلب أخنوش، واعتبروه يدخل في خانة الابتزاز، وعرقلة تشكيل الحكومة. وأكد ابن كيران لقيادات حزبه أنه إلى حدود الساعة شكل تحالفا قويا، يضم كلا من حزبه، وحزبي الاستقلال، والتقدم والاشتراكية، وأبرز أنه على أي حزب أراد المشاركة في الحكومة أن يقبل بالاشتغال إلى جانب هاته الأحزاب. إلى ذلك، وصف قيادي في حزب العدالة والتنمية، فضل عدم كشف هويته، في اتصال مع موقع "اليوم 24″، دعوة أخنوش لابن كيران باستبعاد حزب الاستقلال بأنها نوع من "قلة الصواب"، وأضاف أن ابن كيران لن يخضع للابتزاز، ولا يمكن لأي كان أن يكون فوق الإرادة الشعبية، ويملي على رئيس الحكومة مع من سيتحالف. وفي السياق ذاته، دعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في بلاغ لها، عقب لقائها، أول أمس الاثنين، إلى ضرورة تسريع وتيرة تشكيل الحكومة، بالنظر إلى ما وصفته بالظروف الدقيقة، التي تمر بها البلاد.