أمر وزير الداخلية بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات وتحديد المسؤوليات بشأن وفاة شخص، أمس الجمعة بالحسيمة، إثر إصابته بآلية الضغط المتواجدة بشاحنة لنقل النفايات. وكانت الشاحنة المذكورة بصدد إتلاف كمية من الأسماك الممنوعة الصيد، تم حجزها من طرف المصالح الأمنية بأمر من النيابة العامة المختصة. وكما نشرنا ليلة الجمعة-السبت، خرج العشرات من المواطنين للاحتجاج أمام مفوضية الأمن والمحكمة الابتدائية بالمدينة، بعد إقدام الضحية، على الموت بطريقة مروعة احتجاجا على مصادرة سلعته. البائع، الذي ينحدر من مدينة امزورن، التي تبعد بحوالي 14 كلم عن الحسيمة، عمل على إلقاء نفسه وسط شاحنة أزبال عمدت على "دعسه" في الحين. ووفق المصدر ذاته، فإن مصالح الوقاية المدنية التي حضرت إلى عين المكان لانتشال جثة الهالك، وجدت صعوبة في سحب الجثة حيث استمرت العملية زهاء ساعة ونصف. وفجر الحادث موجة غضب بالمنطقة، حيث خرج عدد من السكان للاحتجاج ليلا على الواقعة المؤلمة.