حمى شارة رابعة التي وصلت إلى المغرب لا تروق للسلطات الأمنية المغربية، فبعد اعتقال عدد من نشطاء حزب العدالة والتنمية على خلفية رفعهم لشارة رابعة خلال منافسات كأس العالم للأندية، قامت الشرطة باعتقال عضو من حركة العدل والإحسان بسبب نفس الشارة. فحسب جماعة العدل والإحسان تم اعتقال الناشط خالد النورفي في مدينة مكناس يوم الإثنين بالقرب من ملتقى الطرق المقابل لولاية أمن مكناس، الجماعة قالت بأن هذا الإعتقال جاء خلفية تثبيت الناشط العدلاوي لشارة رابعة في زجاج سيارته، حيث قامت عناصر الأمن بتوقيفه واقتياده إلى ولاية أمن مكناس، ولم يعرف لحد الآن هل تم الإفراج عن عضو جماعة العدل والإحسان أم لا. وفي نفس السياق فقد أدانت الجماعة اعتقال عزيز القلعي عضو جماعة العدل والإحسان بوزان، حيث قال البيان بأن "عناصر الشرطة قامت باستدراج عزيز القلعي إلى إلى مفوضية الشرطة لمقابلة عميد الشرطة لاستفساره في أمر يهمه إلا أنه وضع رهن الاعتقال واقتيد إلى السجن المحلي بالمدينة بحجة أنه لم يدفع غرامة مالية حكم عليه بها إبان متابعته خلال الحملة المخزنية على جماعة العدل والإحسان سنة 2006". وقد حملت الجماعة "السلطات المعنية كامل المسؤولية عما قد يتعرض له من مضاعفات نفسية وصحية جراء هذا الاعتقال الشنيع". ويشار إلى أن عزيز القلعي هو رجل مقعد عن الحركة يستعمل كرسيا متحركا ويعاني من عدة أمراض مزمنة، حملة الاعتقالات التي طالت ناشطين من الجماعة اعتبرها البعض ردا على التقرير السياسي الذي أصدرته الجماعة عقب انعقاد المجلس القطري للجماعة والذي عاد إلى لغة الهجوم على الملكية واعتبر فيه بأن أكبر عائق أمام الديمقراطية في المغرب هو "الاستبداد السياسي".