وجهت الأجهزة الأمنية الأوربية ضربة موجعة، يوم أمس السبت، للمنظمات الدولية المتخصصة في تهريب البشر من المغرب صوب أوربا مقابل مبالغ مالية خيالية، يتم دفعها من قبل المهاجرين غير النظاميين الأفارقة بالتقسيط، أو عبر استغلالهم جنسيا في أماكن مخصصة للدعارة في أوربا. وفي هذا الإطار، كشفت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن الأمن الإسباني فكك منظمة إجرامية متخصصة في تهريب مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء من بلدانهم الأصلية، مرورا بالمغرب، وصولا إلى إسبانيا. وهربت الشبكة، التي اعتقل 6 من أفرادها، في التسعة أشهر من هذه السنة، عبر المغرب حوالي 500 مهاجر على متن قوارب الموات، انطلاقا من شمال المملكة أو جنوبها، عبر جزر الكناري. وكشف المصدر ذاته أن كل مهاجر يمنح للمهربين ثلاثة ملايين سنتيم على شكل تسبيق في أفق أن يدفع إليهم المبلغ الأجمالي عندما يصل إلى أوربا. وأشار المصدر نفسه إلى أن معاناة المهاجرين الأفارقة تستمر بعد وصولهم إلى إسبانيا، إذ يستقبلهم هناك أعضاء، منتمين إلى شبكة التهريب، ومستقرين هناك، حيث يحتجزونهم في بيوت مغلقة، وظروف لاإنسانية، في أفق تهريبهم، مرة أخرى، إلى فرنسا، وألمانيا، والسويد. وويقسم المهاجرون، من أجل تجنب لفت أنظار الأجهزة الأمنية، إلى مجموعات، تتكون من 30 إلى 40 شخصا.