بالتزامن مع تخليد اليوم العالمي لحقوق القاصرات،جرت يوم أمس بمقر مجلس النواب الإيطالي جلسة ناقش فيها المجلس حادثة ترحيل الصحفي الإيطالي "لويدجي بيلاتسا" وطاقم تلفزي مرافق له من مدينة مراكش،وذلك عند شروعهم في تصوير تحقيق تلفزي عن "دعارة القاصرين " بالمدينة الحمراء،وهي الجلسة التي رد فيها ممثل عن وزارة الخارجية الإيطالية عن سؤال في الموضوع للنائبة البرلمانية "بيا إلدا لوكاتيللي" عن الفريق البرلماني المتكون من "الحزب الإشتراكي الإيطالي" و"ليبراليون لأجل إيطاليا". وفي معرض جوابه على سؤال البرلمانية الإيطالية اكد "فيتشينسو أميندولا" ،نائب وزارة الخارجية الإيطالي،أن الحادثة تم حلها في أقل من 24 ساعة وتم البحث فيها من طرف التمثيلية الديبلوماسية الإيطالية بكل من البيضاءوالرباط،وتبين أن الطاقم التلفزي لم يكن يتوفر،حسب السلطات المغربية، على الترخيصات القانونية اللازمة والتي تسمح له بإنجاز تحقيق تلفزي فوق الأراضي المغربية. من جهة أخرى قال "أميندولا" أن الأمن المغربي أوقف الصحفي "لويدجي بيلاتسا" " ومرافقه "ماورو بيلاي"،بعد خروجهما من أحد الشقق بعد تسجيل شهادة قاصر،وحجزا هواتفهما قصد المراقبة،وعند إسترجاعهما قام "بيلاتسا" بالإتصال بالممثلين الديبلوماسيين الإيطاليين بالمغرب،والذين مدوا له يد المساعدة،وأوضح "أميندولا" أن نائب القنصل الإيطالي بمراكش تنقل شخصيا إلى مطار "مراكش المنارة" لكي يقدم الاكل والشرب للصحفيين الإيطاليين. وبخصوص التجهيزات التي صادرتها السلطات المغربية من الطاقم الصحفي،أكد المسؤول الإيطالي بانه يمكن للمسؤولين على البرنامج التلفزي "لي ييني" التقدم بدعوى أمام القضاء المغربي لاسترجاعها،ويمكنهم الإتصال بالقنصلية العامة الإيطالية بكل من الرباط والدار البيضاء لتساعدهم على القيام بذلك. ومن خلال تعقيبها على حديث مسؤول وزارة الخارجية الإيطالية قالت النائبة البرلمانية،أن غياب ترخيص للتصوير ليس السبب الوحيد لتوقيف الصحفيين بل هناك أسباب أخرى مرتبطة بأن جهة ما لا تريد كشف شبكات دعارة القاصرين بمراكش،هذه الجهة هي التي أخبرت الأمن بتواجد صحفيي "لي ييني" بهذه المدينة،كما تساءلت عن كيف يمكن تفسير تدخل كل هذا العدد الهائل من رجال الأمن (عشرة) لإيقاف صحفيين؟ هذا وكانت السلطات المغربية قد اوقفت الصحفي الإيطالي الشهير "لويدجي بيلاتسا" رفقة أحد المصورين يوم الأربعاء 28 شتنبر الماضي وذلك عند خروجه من شقة بمراكش،حين كان يجمع شهادات لإنجاز تحقيق تلفزي حول "دعارة القاصرين" بالمدينة الحمراء،وقام الامن المغربي بمرافقته حتى مطار مراكش المنارة وقامت بترحيله إلى ألمانيا. ونظرا للشهرة الكبيرة التي يتمتع بها "بيلاتسا" وبالنظر إلى تحقيقاته المثيرة والمتميزة،فقد تناول الإعلام الإيطالي الحادثة على نطاق واسع مما جعل الحادثة تصل البرلمان الإيطالي.