بدأت الشراكة الجديدة في القطاع السياحي، التي تم توقعيها تحت رئاسة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الصين، شي جين بينغ، في بكين، مستهل يوليوز الماضي، التي نصت على إلغاء اعتماد نظام التأشيرة لدخول الصينيين إلى المملكة، تعطي ثمارها. وكشفت معطيات وإحصائيات جديدة صادرة عن الأكاديمية السياحية الصينية، وإدارة السياحة الوطنية لجمهورية الصين، أن المغرب تحول إلى أكثر الوجهات السياحية المطلوبة من قبل الصينيين بمعدل ارتفاع قدره 3500 في المائة، مقارنة مع الوجهات البريطانية، والروسية، ونيوزيلندية، التي لم يتجاوز معدل طلبها 60 في المائة. ويسعى المغرب، خلال عطلة "الأسبوع الذهبي"، في الصين، والتي تمتد ما بين 1 و7 من هذا الشهر، إلى استقطاب نسبة كبيرة من بين 6 ملايين سائح صيني، قرروا قضاء هذه العطلة في أفضل الوجهات السياحية عالميا، مثل مراكش، خصوصا أن مجموع مصاريف السياح الصينيين قد تصل إلى 72 مليار دولار، خلال هذه العطلة. ويقلق هذا الدخول القوي للقطاع السياحي المغربي، لجلب أكبر عدد من الصينيين، بعض دول الجوار، مثل إسبانيا، والجزائر، اللتين تعتبران كذلك وجهتين مفضلتين للسياح الصينيين. وأوضح فؤاد الحبابي، الكاتب العام السابق للفيدرالية الوطنية للسياحة، ل"اليوم 24" أنه من العادي أن يرتفع عدد الصينيين، الراغبين في زيارة المملكة ب3200 في المائة (35 مرة)، بعد إلغاء نظام التأشيرة، خلال الزيارة الملكية الأخيرة إلى الصين. وأضاف المتحدث نفسه أن "المغرب لديه القدرة على استقطاب، نحو 50 ألف صيني، في العامين المقبلين، بفضل الفنادق، والمآثر السياحية، التي يتوفر عليها". ويذكر، حسب وزارة السياحة، أن نحو 5377 صينيا زاروا المغرب، ما بين يناير، وماي الماضيين، إذ سجل ارتفاع في عددهم قدر ب 15 في المائة، مقارنة مع السنوات الماضية، التي لم يكن يتعدى فيها 2000 سائح صيني.