خرج العشرات من المواطنين ينحدرون من بركانووجدة، الى الشارع للاحتجاج ضد استعمال المتفجرات في المقالع، وطالب المحتجون الذين نظموا وقفة صباح أمس أمام ولاية جهة الشرق للمطالبة باحترام المقتضيات القانونية الخاصة بالمقالع. ورفع المحتجون شعارات ضد ما أسموه "لوبي"العقار والمقالع، في المنطقة، الذي الحق أضرارا كبيرة ببعض المناطق المجاورة للساكنة، التي تؤكد تضررها جراء استخدام المتفجرات وغيرها من المواد التي تستخدم في المقالع. وفي بيان أصدره المحتجون، أكدوا فيه، أن منطقة بني وكيل ضواحي وجدة، ومنطقة "ورطاس" بضواحي بركان، تفتقد أكثر من غيرها لأبسط شروط الحياة، والتنمية الفلاحية والمساحات الخضراء، وتعرف نقصا في الرعاية والمرافق الصحية، وتعرف وفق نص البيان، "الزحف الكونكاصوري"، الذي بات يهدد حياة الساكنة وصحتهم. وكشف المحتجون في بيانهم، يتوفر "اليوم24" على نسخة منه، أنه في منطقة بني وكيل وحدها بلغ عدد المقالع 7 مقالع، مبرزين أن غبارها، وضجيج الياتها أصبح يهدد الكائنات الحية، فضلا على كون الزيوت المتسربة تهدد الفرشة المائية، وما تبقى من الاشجار المثمرة التي يتطلب نموها عشرات السنين. وأبرز المحتجون، أن ما يقع اليوم، من عدم التشاور مع الساكنة وعدم الاستجابة لحاجياتهم ومطالبهم "تتنافي وكل الشعارات التي ترفها الدولة حول البيئة وحماية المساحات الخضراء"، وهو ما دفع الساكنة إلى توجيه طلب للنيابة العامة قصد فتح تحقيق في قضية تفويت بعض المناطق لتصبح مقالع، خاصة المناطق المرتبطة بالذاكرة والتاريخ، وأيضا طالب المحتجون من النيابة العامة بتفعيل شكاية سابقة موجهة تتضمن ما يقولون عنها خروقات عرفتها بعض عمليات التفويت. وهدد بعضهم، بتنفيذ مسيرة إحتجاجية في إتجاه مدينة الرباط في حالة الإستجابة لمطالبهم التي رفعوها منذ مدة، ونظموا بخصوصها عدة وقفات إحتجاجية أمام ولاية جهة الشرق، وأيضا امام بعض المقالع. ومن جانبه، أكد محمد بنعطا، الناشط في مجال البيئة، ورئيس فضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية، أن هذه الاحتجاجات التي تنظم ضد إستخدام المتفجرات في المقالع، تطالب بالخصوص بالتقيد بمقتضيات القانون 12.03 الخاص بالمقالع، وبالخصوص ما ينص عليه من دراسة للبيئة والمحيط، والبحث العمومي. وقال في معرض تصريحه ل"اليوم24″ :"مع الأسف اللجان الاقليمية لا تحترم هذا الشرط ولا تعلم الساكنة". وكشف بنعطا، أنهم كنشطاء بيئة لاحظوا الأضرار المخلفة لدى السكان والفلاحة، "ندعو السلطات والمسؤولين للحفاظ على الصحة العمومية وتطبيق القانون كما هو" يضيف بنعطا، الذي اكد على ضرورة إستشارة الساكنة، لأنه على حد تعبيره "لا يمكن السماح لأي شخص او شركة الإغتناء على حساب صحة الساكنة". وتأتي هذه الوقفة أسابيع قليلة، بعد إعتراض مواطنين بمنطقة بني وكيل لشاحنة محملة بالمتفجرات كانت في طريقها إلى أحد المقالع في المنطقة، و بعد اعتراض المواطنين على إستخدام هذه المتفجرات عادت الشاحنة من حيث أتت.