واجه عدد من سكان منطقة بني وكيل، التابعين لجماعة إسلي، ضواحي وجدة، أمس الخميس، شحنة من المتفجرات، كانت في طريقها إلى مقلع بجبل "الدشيرة" لاستخدامها في التكسير. وقطع المواطون الطريق أمام الشاحنة، المحملة بالمتفجرات الخطيرة، ومنعتها من الاستمرار في الطريق إلى غاية بلوغ الجبل. ويؤكد المواطنون، الذين احتجوا، واعترضوا بالقوة طريق الشاحنة، أن تفجير الجبل المذكور، يهدد حياتهم ونشاطهم الفلاحي، ما دفعهم إلى منع وصول المتفجرات إلى الجبل. وأضاف المصدر نفسه، إنها ليست المرة الأولى، التي يتم فيها استقدام متفجرات لاستخدامها في المقلع، بل سبق للسكان أن منعوا الشاحنة المذكورة نفسها من الوصول إلى المقلع. وبعد أزيد من ساعة ونصف الساعة، من اعتراض الشاحنة، تدخلت السلطات المحلية على الخط، وحاورت السكان، قبل أن تعود الشاحنة أدراجها من جديد. ويؤكد المواطنون المحتجون، ان زيادة على الأضرار التي يمكن أن يتسبب فيها إستخدام المتفجرات، فإن المكان الذي أنجز فيه المقلع، رغم حصول المستثمر على التراخيص الخاصة بإقامته، فإن الملف لازال أمام القضاء ولم يفصل فيه بشكل نهائي، وهو سبب أخر يعتقد السكان بأنه "كاف لمنع استخدام المتفجرات". وفي السياق نفسه، قال محمد بنعطا، الناشط في مجال البيئة، ل"اليوم24″، أن استخدام المتفجرات يمكن ان يشكل خطورة على الساكنة وعلى النشاط الذي يمارسونه. وطالب بنعطا، بالانضباط للقانون المتعلق بالمقالع، وبالخصوص التقيد بالشروط المتعلقة بإجراء البحث الخاص بالتأثير على البيئة والمحيط.