عائشة شعنان وفدوى ستوتي انتشر، أمس الثلاثاء، خبر انتحار طفل من قرية واد إفران ضواحي آزرو، بدعوى "عجز والدته عن شراء لوازمه المدرسية"، كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الخبر الذي أثار جدلا واسعا وأثر في معظم القراء. أعراب محمد، والد الطفل المنتحر أحمد، نفى، في حديث زوال اليوم الأربعاء مع "اليوم24″، كل ما يروج في هذا الباب، مؤكدا أن ابنه لم ينتحر بسبب عدم قدرة العائلة على شراء كتبه المدرسية: "نحن عائلة ميسورة، أشتغل سائقا داخل شركة كبيرة ومعروفة على المستوى العالمي. أبنائي الأربعة يعيشون حياة جيدة بعيدا عن أي نقص أو خصاص مادي أو معنوي". وعبر المتحدث ذاته، عن استغرابه من ربط انتحار ابنه بالدخول المدرسي، وفقر الأسرة، قائلا :"سبب انتحاره شكل صدمة لجميع أفراد العائلة. ابني مات ومات معه سر موته". وأضاف أب الطفل البالغ من العمر 10 سنوات، بحرقة كبيرة :"العيب كل العيب استغلال مآسي المواطن في أمور سياسية. لسنا سياسيين، لكن تم استغلالنا في حملات مشبوهة". ولم يخف الأب المكلوم في حديث مع الموقع أن ابنه كان تلميذا مجتهدا :"هذه السنة كان سيدرس في المستوى الرابع ابتدائي. ابني تلميذ مجتهد يحصل على معدل سنوي محترم". وبخصوص الأخبار التي راجت عن تخليه عن أسرته والاشتغال خارج أرض الوطن، أوضح الأب أنه يقطن في الرباط، وأن عائلته الصغيرة تتوصل شهريا بجميع المصاريف.