اعترض قائد قيادة بني رزين، التابع لتراب مدينة شفشاون، طريق أعضاء من حزب العدالة والتنمية الذين كانوا يتوجهون نحو سوق أسبوعي تابع للمنطقة، اليوم السبت، من أجل الدعاية الانتخابية، بعدما منعهم من التقدم في الطريق، إذ ثبت (القائد) عجلات سيارته، التي هي سيارة الدولة، في عرض الطريق، مما عطل حركة المرور لمدة تزيد عن 30 دقيقة. واحتج القائد بكون مناضلي البيجيدي يقومون "بمسيرة" في إطار حملة انتخابية. وأكد أحد القيادات الحزبية بشفشاون عن حزب "البيجيدي" فضل عدم ذكر اسمه في اتصال مع "اليوم24" أن القائدة المشار إليه، صمم على عرقلة الطريق ومنعهم من التقدم، رغم أن مناضلي حزب البيجيدي فسروا له أنهم في طريقهم صوب السوق الأسبوعي عبر طريق جبلية، من أجل القيام بالدعاية الانتخابية ولا شيء غير ذلك. وأكد ذات المصدر أنه لما تبن أن القائد المشار إليه، مصمم على موقفه في منع الحملة من التقدم صوب السوق، عمل وكيل لائحة البيجيدي على الاتصال بعامل الأقاليم وأخبره بما يجري، لكن المصدر أضاف أن الحزب بشفشاون لم يكتف بالأمر بل اتصل بإدارة الحملة المركزية بالرباط وتم إخبارهم بما يجري معهم، ورجح أن الإدارة المركزية اتصلت بوزير الداخلية، قبل أن يفسح القائد المشار إليه الطريق بشكل جزئي وليس كليا، ليسمح للمارة بالمرور واستمرت صعوبة التنقل في هذا المقطع الطرقي، لاستمرار اعتراض السيارة للطريق، يضيف المتحدث. ولقي هذا السلوك الذي قام به القائد المذكور احتجاجا واسعا من قبل المارة الذين كانوا هم كذلك متوجهين إلى السوق الأسبوعي بعدما تعذر عليهم المرور بسبب عرقلة السير من قبل ذات القائد. وأفاد المصدر الذي كان حاضرا في عين المكان أن ما يتداوله الناس في المنطقة أن القائد المشار إليه يجمع الناس ويوجههم للتصويت على مرشح بعينه، كما أنه منع بعضهم من بعض الحقوق القانونية بمجرد علمه بدعمهم لمرشح غير المرشح الذي يريد، ومنهم أحد السكان الذي منعه من تجديد رخصة الصيد، ولم يسمح له بذلك إلا بعدما جمع هذا المواطن الناس واحتجوا على القائد. وكشف المتحدث أن وكيل اللائحة لحزب العدالة والتنمية بشفشاون بصدد الدراسة القانونية لإمكانية تقديم شكاية ضد قائد المنطقة الذي اعترض سبيل الحملة الانتخابية لحزب المصباح، بعدما تم الاتصال بالمحامين.