في أول تعليق له على تلويح وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد بالاستقالة من اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات، قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران "مصطفى الرميد إنسان ولد الناس، مخلص لبلاده وملكه ودينه ويخدم من نيتو ولكن شي مرات لا يصبر"، مشيرا إلى أن "الضغط على صديقه بوصوف من أجل التراجع عن الترشح باسم العدالة والتنمية، وكذلك تنظيم مسيرة مجهولة وراء تدوينته الفيسبوكية". وأضاف بنكيران، في ندوة صحفية اليوم الإثنين 19 شتنبر، لتقديم البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية "الرميد تصرف بشكل شخصي ولم يدفعه أحد إلى تصرفه لأنه شخص لا يمكن دفعه، ولأن الملك عينه عضوا في اللجنة بصفته الشخصية وليس الحزبية"، مستبعدا أن يقدم استقالته من اللجنة المشرفة على الانتخابات، "فالرميد لديه حزب وهيأة مسؤولة لا بد أن يرجع إليها إذا ما أراد اتخاذ قرار كهذا"، يقول بنكيران. وكان وزير العدل والحريات مصطفى الرميد قد لوح باستقالته من اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات احتجاجا على عدم استشارته من طرف وزير الداخلية محمد حصاد على مستوى الترتيب لانتخابات 7 أكتوبر. وقال الرميد، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "خلال الانتخابات الجماعية السابقة كان وزير العدل والحريات يقرر مع وزير الداخلية في كل مايتعلق بالشأن حاليا على بعد ثلاثة أسابيع من انتخابات 7 أكتوبر تقع عجائب وغرائب". وأضاف الرميد "وزير العدل والحريات لا يستشار ولا يقرر في شأن ذلك مما يعني أن أي ردة أو نكوص أو تجاوز أو انحراف لايمكن أن يكون مسؤولا عنها".