قال أحمد زكي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية "إن الأمين العام للحزب، نبيل بن عبد الله لم يشر في تصريحه إلى أسبوعية الأيام لشخص بعينه، ولم يذكر فؤاد علي الهمة، وإنما تحدث عن فكرة التأسيس والمؤسسين"، مشيرا في هذا الصدد إلى اعتذار "الأيام" لنبيل بن عبد الله، وللقراء على ذلك الخطأ. وأضاف أحمد زكي، في تصريح لموقع "اليوم 24": "لا مشكلة لدينا مع الملكية، فموقفنا منها واضح منذ تأسيس الحزب الشيوعي المغربي، وأعتقد أن المشكلة الحاصلة اليوم مفتعلة وسحابة صيف". وتابع عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية: "بالنسبة إلينا "البام" ليس مقدسا، والتحكم ليس موضوعا جديدا، فقد حذرنا من خطورة التحكم، ومن "البام" منذ عام 2007، ونظمنا ندوة حول الموضوع، ونبهنا إلى خطورة الانحرافات، التي تهدد المسار الديمقراطي". إلى ذلك، أكد أحمد زكي أن نبيل بنعبد الله ناطق رسمي باسم الحزب، ويتمتع بثقة مناضليه، في إشارة إلى فصل بيان الديوان الملكي بين تصريحات بنعبد الله وحزب التقدم والاشتراكية. عن ما إذا كان الحزب سيعتذر بعد البلاغ الناري للقصر، قال زكي "لم يمكن أن نتحدث عن أي شيء قبل اجتماع المكتب السياسي، مساء اليوم". وكان الديوان الملكي قد أصدر بيانا ناريا ضد نبيل بنعبد الله، اعتبر فيه أن "التصريحات الأخيرة لنبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ضد فؤاد علي الهمة، ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة". وأضاف أن "هذه الفترة الانتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء إلى سمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب أصوات، وتعاطف الناخبين". وشدد البيان ذاته على أن "جميع مستشاري الملك لا يتدخلون إلا في إطار صلاحياتهم، واختصاصاتهم، متبعين التعليمات المباشرة للملك".