لا يزال المغربي كربال دندوني، المتهم بقتل زوجته المغربية، في قضية حيرت القضاء الفرنسي، متشبثا ببراءته، ويؤكد أن زوجته المهاجرة المغربية، كريمة بنهلال، قتلت في المغرب، والمصالح الأمنية المغربية وجدت جثتها، لكن دون التعرف على هويتها، لأنها قتلت بطريقة مروعة، على حد تصريحاته ل"charente Libre". وتعود تفاصيل اختفاء بنهلال، التي يلفُ قضيتها غموض كبير، إلى عام 2005، عندما سافر الزوجان إلى المغرب، وعاد الزوج إلى فرنسا دون زوجته، التي اختفت عن الأنظار منذ تلك السنة. وأكد زوجها، الذي كان يريد الطلاق منها، في أكثر من مرة، أنها عادت رفقته من المغرب إلى فرنسا. وأكدت التحقيقات، التي قامت بها الجهات الفرنسية المختصة، أنه منذ اختفاء الزوجة لم يُلاحظ أي حركة على حساب كربال البنكي من 15يوليوز إلى 4 غشت 2005، في المقابل وفي الفترة نفسها، تم سحب مبالغ ضخمة من حساب زوجته كريمة، 11 سحبا بنكيا من أماكن مجهولة الهوية، ليخرج المحققون باستنتاج واحد هو أن الزوج استولى على حساب زوجته في مدة أقل من 3 أسابيع. وبعد سنتين من اختفاء كريمة، التي لم يتم العثور على جثتها، ولا أي دليل يؤكد أنها على قيد الحياة، استقبل كربال دندوني في فرنسا زوجته الثانية ربيعة، التي تزوجها في المغرب عام 2003. وكانت المصالح الأمنية الفرنسية اعتقلت الزوج المتهم عام 2009 لمدة سنة، قبل أن يتم إطلاق سراحه في انتظار المحاكمة، إذ صدر في حقه، في دجنبر الماضي، حكم ب 25 سنة سجنا نافذا.