قضت المحكمة العليا ب«آنغوليم» ببلدة لاشارونت بجنوب غرب فرنسا ،الجمعة الماضي بالسجن لمدة 25 سنة نافذة والطرد من التراب الفرنسي في حق قربال دندوني في ملف مقتل زوجته المواطنة المغربية كريمة بنعلال، التي لم يكن عمرها حين اختفت عن الانظار يتجاوز 33 سنة قبل ما يقارب ثماني سنوات بعد زيارة إلى البلد الأم المغرب رفقته شهر يوليوز من سنة 2005 . وقد تواصلت جلسات هيئة المحكمة والمحلفين بالمحكمة العليا ب«آنغوليم» ببلدة لاشارونت، حسب وسائل إعلام فرنسية، منذ صباح الاثنين الماضي إلى حدود مساء الجمعة لأجل فك لغز جريمة «قتل واختفاء» دون «جثة،» وتحديد مسؤولية زوج الضحية كريمة، قربال دندوني الذي صاحبها الى المغرب لكن عاد بدونها متزوجا من سيدة أخرى وقد قضى في سياق استكمال التحقيقات في هذه القضية سنة رهن الاعتقال الاحتياطي. طيلة الأسبوع كان دفاع قربال دندوني، البالغ من العمر 41 سنة وسبق وحكم عليه في ملفات العنف والمخدرات، يحاول أن ينقذه من «تهمة القتل مع سبق الاصرار والترصد»، التي لم يدخر الإدعاء العام جهدا في إثباتها، رغم قول دفاعه إنه ملف «فارغ بدون شهادات ولا أدلة». لقد شكل فعل «قتل واختفاء» كريمة هذه السيدة المغربية التي كانت تعاني عقما منعها من أن تمنح زوجها قربال دندوني ذرية، لغزا محيرا للقضاء الفرنسي لمدة تقارب العقد من الزمن. فقد عاد قربال دندوني بدون كريمة من رحلة مشتركة إلى المغرب سنة 2005 متزوجا ربيعة التي يعتقد أنها دخلت حدود الاتحاد الأوربي من البوابة الاسبانية مستعملة وثائقها، بالإضافة الى التناقضات التي سجلها الإدعاء حول تواجدها بمدينة بوردو لحظة العودة من المغرب ومراحل استقرارها بالمغرب بين مكناس والدارالبيضاء مسقط رأس قربال دندوني. ويذكر أن قربال دندوني، الذي مثل أمام هيئة المحكمة في حالة سراح والذي ظل يتشبث ببراءته، تزوج كريمة بنعلال مساعدة موثقة بإحدى الثانويات، سنة 1998 ثماني سنوات بعد وصوله للاستقرار بالديار الفرنسية.