عكس ما كان متوقعا، أعلنت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، مساء أول أمس الجمعة عن تزكية مصطفى الحيا، وكيلا للائحة الحزب بدائرة مولاي رشيد بالدار البيضاء بدل الشاب الوحيد الذي حاز على ثقة هيئة الترشيح المحلية. ويعتبر محسن مفيدي، الرئيس السابق لمنظمة التجديد الطلابي، ومستشار وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الشاب الوحيد الذي نال ثقة قواعد المصباح، حيث لم تقترح هيئات الترشيح المحلية، أي من قياديي شبيبة "العدالة والتنمية"، بما في ذلك خالد البوقرعي، الكاتب الوطني للشبيبة، وكيلا لأي دائرة محلية. ويكون أمين عام "البيجيدي"، عبد الإله بنكيران، بإعلان الحيا، وكيلا للائحة المصباح، بدل محسن مفيدي بمولاي رشيد، قد أغلق رسميا الدوائر المحلية، في وجه الشباب، حيث سيكتفي المصباح بشباب اللائحة الوطنية فقط. "غضب" قواعد الحزب مصدر موثوق من حزب "العدالة والتنمية"، أوضح لموقع "اليوم 24″، أنه إلى غاية يوم الخميس الماضي، كان مفيدي مرشحا لقيادة لائحة "المصباح" بمولاي رشيد، فيما كانت الأمانة العامة للحزب، قد قررت تزكية الحيا باليوسفية، قبل أن يتم الاعلان عنه وكيلا للائحة الحزب بمولاي رشيد. إقصاء محسن مفيدي، أثار غضب بعض شباب حزب "المصباح"، بالدار البيضاء، إلا أن مفيدي رد عليهم في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بقوله "المساطر التنظيمية كل لا يتجزأ، فكما نقبل بمدخلاتها، وجب علينا قبول مخرجاتها حتى وإن اختلفنا حول مدى صوابية هذه المخرجات، والتقييم والمحاسبة والمساءلة، لها فضاءاتها ومؤسساتها ورجالاتها". وأضاف مفيدي :"المعركة والتحديات أكبر مما نتصور، لذلك أدعو نفسي وإخوتي وأخواتي، إلى تسديد الرمي وتجميع الجهود لمواجهة التحديات الكبرى والمساهمة، في إنقاذ الوطن من عصابة تتربص به وتعمل جاهدة على إطفاء بريق الأمل في الإصلاح ومحاربة الاستبداد والفساد، بشتى أشكاله وتمظهراته، وتجنب الخوض في الحسابات الضيقة والآنية".