رفض صاحب مطعم "Cenacle" في منطقة تروبلاي أون فرانس، ضواحي باريس، خدمة سيدتين مسلمتين لوضعهما الحجاب، مرددا: "الإرهابيون مسلمون، وجميع المسلمين هم إرهابيون". إحدى السيدات ضحايا الموقف، وتدعى كريمة عبد الرحمان، صورت خلسة تفاصيل المحادثة المشمئزة، ونشرت فيديو على صفحتها في فايسبوك، وقالت :"لا نريد خدمة من عنصريين"، ليرد عليها "العنصريون مثلي لا يقتلون الناس.. لا أريد أناسا مثلكما في مطعمي"، قبل أن يوجه إليهما كلاما مباشرا بمغادرة مطعمه الخاص. وأظهر الفيديو وجود عدد من المواطنين داخل المطعم، لكن لا أحد تفاعل مع الموضوع، بل منهم من وقف ل"الاستمتاع" برؤية الشابتين. وسُمع صوت السيدة وهي تُخفي دموعها، مؤكدة في اتصال هاتفي إن الشرطة قادمة، فيما أكد مركز شرطة محلي لصحيفة "لاكسبريس" أن الشرطة كانت قد حضرت إلى المطعم، لكنها رفضت تأكيد ما إذا كان جرى تقديم أي شكوى أم لا. وتجمهر عدد من المواطنين المدافعين والمتضامنين مع السيدتين، أمس الأحد، أمام باب المطعم، قبل أن يخرج صاحبه ويعتذر عن تصرفاته. وحسب تقرير للمرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا، فإن الاعتداءات والتهديدات تزايدت في حق المهاجرين المغاربة والمسلمين، عموما، في فرنسا، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة، خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، 330 اعتداءً، فيما لم يتجاوز الرقم 110 حالات، خلال الفترة نفسها من عام 2014. من جهته، قدم «ائتلاف مناهضة الإسلاموفوبيا»، وهو جمعية مستقلة عن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، إحصاءات أخرى تأخذ بعين الاعتبار الإسلاموفوبيا المؤسساتية، المنسوبة إلى موظفين عموميين، من قبيل المعلمين والأساتذة، ورجال الشرطة. ووفقا لهذا الإحصاء، تم تسجيل 764 اعتداءً عنصرياً ضد مهاجرين مسلمين. ويكشف تقرير الائتلاف أن أكثر من 71 في المائة من تلك الاعتداءات ارتكبت داخل المؤسسات.