تعرض منزل مدير سجن "الصومال" بتطوان، ظهر أمس الأربعاء، إلى عملية سطو مسلح، نفذها شخص مجهول أشهر سلاحا أبيض في وجه زوجة المدير، مستغلا تواجدها بمفردها بالمنزل المحاذي للسجن القديم بحي النوادر وسط المدينة. وفوجئت زوجة مدير السجن المحلي بتطوان، بشخص لم تتمكن من تحديد هويته، وهو يشهر سكينا من الحجم الكبير في وجهها، عندما فتحت باب المنزل معتقدة أن زوجها من يطرقه، ليقتحم السارق المنزل بالقوة، حيث وضع سلاحه الأبيض على عنق زوجة المدير، ما اضطرها تحت التهديد إلى تسليمه سلسلة ذهبية ومبالغ مالية وحاجيات أخرى، قبل أن يغادر المنزل تاركا ربة البيت مشدوهة من شدة الرعب، حيث لم تستبعد مصادر أمنية أن يكون السارق ظل يتربص بالمنزل، حتى غادره المدير ثم الخادمة، فتأكد من وجود الزوجة بمفردها، فنفذ خطته دون أن يصيبها بأي اعتداء جسدي، حيث فضل الفرار إلى وجهة مجهولة. واستنفرت عملية السطو التي تمت في واضحة النهار، جل مسؤولي الأمن بتطوان، وبالخصوص مسؤولي وعناصر مصلحة الشرطة القضائية وفرقة الشرطة العلمية، حيث تم رفع البصمات، بهدف التوصل إلى المشتبه فيه، خصوصا وأن زوجة المدير لم تتعرف على هوية الفاعل الحقيقي. واستبعد المدير الذي تم تعيينه قبل حوالي سبعة أشهر، من طرف مندوبية السجون وإعادة الإدماج، للإشراف على إدارة سجن الصومال بتطوان، بعد إعفاء سلفه على خلفية الضجة التي أثارتها ملفات الرشوة والاتجار في المخدرات داخل السجن، )استبعد(أثناء تصريحاته أمام المحققين، أن تكون لعملية السرقة علاقة بعمل انتقامي، حيث لم يتهم أية جهة معينة، مؤكدا عدم وجود خصوم له بالمدينة. العربي الجوخ