بينما اختار مجموعة من السياح الأجانب، خلال هذا الصيف، قضاء عطلهم في إسبانيا بدل المغرب، بسبب التحديات والتهديدات الأمنية، التي تعرفها المنطقة، استطاعت مدينة طنجة أن تتحول إلى قبلة جديدة بامتياز لمجموعة من الملوك المؤثرين على المستوى العربي، يقودهم الملك محمد السادس، وكذلك بعض السياسيين، المعروفين في الساحة الدولية، والذين كانوا في وقت سابق أهم زبناء بعض الشواطئ، والمنتجعات المشهورة في فرنسا، وإسبانيا. وكان أول من حل في مدينة البوغاز، هذا العام، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، و600 شخص تقريبا من حشيته، من أجل قضاء عطلة الصيف في المملكة عوض منطقة "ماربيا" في إسبانيا، وبعض الشواطئ الفرنسية، التي كان يقضي فيها عطلته من قبل. وأشارت مصادر، إلى أن زيارة الملك السعودي لطنجة كانت بهدف الاحتفال بحفل زواج أحد أبنائه، غير أن ذلك لم يعلن في ظل التكتم، الذي أحاط بهذا الموضوع. كما عرفت مدينة طنجة، هذا العام، حضور ملك البحرين، حمد بن عيسى الخليفة، الذي استقبله الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في إقامته في طنجة. وأشارت مصادر جيدة الاطلاع، إلى أن زيارة الملك البحريني، للمغرب دامت يومين فقط، حيث قام بزيارة إلى شاطئ السعيدية. وحل، مباشرة بعد ذلك، الأمير ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، في المغرب، حيث اجتمع مع الملك السعودي سلمان. وزار مدينة طنجة، خلال هذا الصيف، حاكم أبو ظبي، وولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، ثاني أغنى رجل في الإمارات، حيث قضى عطلته في مدينة تطوان، التي رس فيها يخته، قرب المنطقة، التي قضى فيها الملك محمد السادس عطلته الصيفية. وفي بداية غشت الجاري، زار مدينة طنجة ملك الأردن عبد الله الثاني، حيث اجتمع بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، حسب بيان الديوان الملكي الأردني. وكان آخر الملوك والأمراء العرب، الذين حطوا الرحال، خلال هذا الصيف، في مدينة البوغاز تميم بن حماد آل ثاني، أمير قطر، حيث استقبله الملك السعودي أيضا في إقامته في طنجة لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين. وعلى غرار الملوك العرب، كشفت مصادر غربية، أن سياسيين كبار غربيين، زاروا طنجة أيضا هذا الصيف من أمثال الوزير الأول البريطاني السابق، طوني بلير، والرئيس الفرنسي السابق، نيكولاس ساركوزي.