على بعد أسابيع من انطلاق الحملة الانتخابية، رسميا، أعلن حزب الأصالة والمعاصرة التزامه بإطلاق سراح الآلاف من مزارعي الكيف، وتوقيف جميع المتابعات والملاحقات في حق المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي. وأكد امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في تصريح لموقع "اليوم 24" أن الحزب يلتزم في حالة تصدره لانتخابات 7 أكتوبر بإخراج قانون يقضي بالعفو العام عن كل مزارعي الكيف مقابل توفير بدائل تنموية أخرى لهم كتقنين زراعة القنب الهندي، واستعماله لأغراض طبية. وأوضح قيادي "البام" أن المعطيات المتوفرة لديهم تشير إلى أن حوالي 45 ألفا من المزارعين الصغار في مناطق الكيف مطاردين وملاحقين من طرف السلطات، وهو ما يستدعي إيجاد حل لهم ولأسرهم. وتعليقا على الموضوع، قال عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في اتصال مع موقع "اليوم 24" إن استغلال "البام" لقضية زراعة القنب الهندي ليس جديدا، حيث دأب على إعطاء الوعود لأسر مزارعي الكيف بإطلاق سراحهم غداة كل انتخابات. وأكد حامي الدين أن هدف الأصالة والمعاصرة، هو الدفاع عن تجارة المخدرات، وليس مصلحة صغار المزارعين، الذين ينبغي إيجاد حل لمشاكلهم بعيدا عن تقنين زراعة القنب الهندي، واصفا تعهد "البام" بإخراج قانون العفو العام على مزارعي الكيف، بأنه محاولة جديدة لاستغلالهم انتخابيا، وضمان أصوات المزارعين، وأباطرة المخدرات.