عاشت شوارع مدينة ميدلت، مساء أول أمس الاثنين، موجة احتجاجات فجرها نزلاء داخلية ثانوية الحسن الثاني، أطلقوا عليها اسم «ثورة الجياع» حيث خرجوا في تظاهرة، مؤازرين بزملائهم بالقسم الخارجي للثانوية، وعدد من تلاميذة المدارس الابتدائية والإعدادية، احتجاجا على غياب «الخبز» بموائدهم. وقال أحد التلاميذ الغاضبين، في اتصال هاتفي أجرته معه «أخبار اليوم» ، «خلال عودتنا من العطلة إلى القسم الداخلي للثانوية ، مساء يوم الأحد الأخير، فوجئنا خلال تقديم وجبة العشاء بغياب الخبز عن موائدنا، فقيل لنا بأن الممون ليس في علمه بأن المطعم سيستأنف عمله ابتداء من وجبة عشاء يوم الأحد، لكننا وخلال وجبة الفطور والغذاء من يوم الإثنين، قدموا لنا الوجبتين بدون خبز، مما دفعنا إلى الاحتجاج». وأضاف التلميذ، أن « عددا من التلاميذ غادروا أسوار الداخلية، واقتنوا كمية من الخبز من الدكاكين القريبة منا، إنه الجوع بعينه»، على حد تعبير التلميذ. ونفذ «التلاميذ الجياع»، كما أطلقوا على أنفسهم، في يافطات حملوها خلال مسيرتهم، أغلبهم ينحدر من أسر فقيرة، قدموا من ضواحي ميدلت لمتابعة دراستهم، (نفذوا)وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية والتكوين، حيث صدحت حناجرهم بشعارات من قبيل «هادشي لا علاقة.. البطاطا بالمعلقة»، و «ولادكم شبعتهم.. وولاد الشعب جوعتهم». وعلمت الجريدة، من مصدر تلاميذي، إن مشكل الخبز عم عددا من داخليات إقليم ميدلت، فيما أرجأ مصدر مطلع، السبب في تأخر هذه المادة الأساسية عن موائد التلاميذ بمطاعم الداخليات إلى تجديد صفقة تزويدها بالخبز أواخر دجنبر 2013، والتي استفاد منها ممون جديد برسم سنة 2014، لكنه لم يفي بالتزاماته؛ مما تسبب في حدوث أزمة الخبز.