في حادث مأساوي تعرض شاب مغربي للذبح يوم أول أمس الخميس، في موقف للسيارات تابع لمركز تجاري ببلدة "باتباليا" في الضاحية الجنوبية لمدينة ساليرنو جنوبي إيطاليا. وعثرت الشرطة، بعد إتصالات من الزبناء على جثة مواطن مغربي ممدة في الأرض وسط بركة من الدماء، ليتم نقله إلى مستودع الأموات بعد أن أكد الأطباء الذين حضروا بغرإلى المكان بغرض الإسعاف بانه توفي. وقامت الشرطة العلمية بأخذ البصمات من مكان الحادث، ليشرع الامن في مباشرة تحرياته للكشف عن الشخص المقتول والذي لم يكن يحمل في جيبه أية وثيقة تحمل هويته وكذلك القاتل المجهول الهوية بدوره. وساعدت ملامح الضحية الشرطة في التعرف على كونه مهاجر شمال إفريقي، ثم بدأت في إستنطاق مجموعة من الأشخاص ظهرت أرقامهم في لائحة الإتصالات الخاصة بالضحية. وفي وقت وجيز تمكن المحققون من كشف هوية الضحية (ا.س) وهو، مواطن مغربي يبلغ من العمر 35 سنة، وكذلك هوية المعتدي (ي.خ 33سنة) والذي لم يكن سوى احد أصدقاء المقتول والذي قاسمه جلسة خمرية مساء الحادث. وفي تفاصيل الحادث المأساوي كشفت الشرطة الإيطالية، عن أن الطرفين إلتقيا مساء نفس اليوم وبينما كانا يشربان الخمر ويتبادلان أطراف الحديث على نغمات الموسيقى، حدث خلاف بينهما حول القطعة الموسيقية التي أراد كل منهما الإستماع إليها في هاتف كان يستمعان إليه. الخلاف التافه تطور إلى إشتباك بالأيدي، حينها قام القاتل بكسر قنينة جعة فارغة واحتفظ بعنقها الحاد ثم غرسه في عنق الضحية ليذبحه ثم فر من المكان. وبسبب قوة الضربة وحالة السكر الطافح لم يتمكن المهاجر المغربي المقتول من مغادرة المكان وظل ينزف دما في ذاك الموضع الخالي من المارة، حتى فارق الحياة. واعتقلت الشرطة الجاني مساء يوم أمس الجمعة بمركز مدينة ساليرنو، بداخل مركز خيري تٌقدم فيه الكنيسة وجبات غذائية للمحتاجين والذين لا مأوى لهم.