هاجر..شابة من ضمن الملايين كانت تحلم بحياة مليئة بالأفراح والمسرات، قبل أن تنتهي حياتها وأحلامها بسبب عملية جراحية بسيطة.. الزائدة الدودية! كانت هذه العملية، البسيطة عادة، سبب نهاية مأساوية لشابة كانت مقبلة على الحياة، ليصر الموت على اختطافها، وهي في عمر الزهور.. لتنطلق صرخة ذويها، وغصة شديدة في حلقهم. شقيقة هاجر تروي ل"اليوم 24″، والدموع تنسكب من عينيها أن أختها كانت تحب الحياة كثيرا، وتقبل على أعمال الاجتماعية بكل حب وتفان.. كانت هاجر كفراشة مرحة تجري بين بساتين العائلة، والحي، في بلوك سيدي عثمان بالدارالبيضاء. وتابعت المتحدثة سرد ما وقع لأختها، وقالت إن هاجر فاجأها مغص فظيع، وحول ابتسامتها الدائمة إلى ألم، ما استدعى والدتها إلى مرافقتها من أجل إجراء الفحوصات، التي أثبتت أنها تعاني الزائدة الدودية، التي وجب استئصالها.. وأمام ضرورة هذا الأمر، وخوفا على فلذة كبدها، ارتأت الأم أن تخضع هاجر للعملية الجراحية داخل مصحة خاصة.. لكنها لم تكن تعلم أن ابنتها بعد قضائها أربع ساعات في غرفة العمليات، ستخرج حاملة جثة هامدة. بعد العملية، ارتفعت دراجة حرارة جسم هاجر، الذي انتفخ بشكل مثير للانتباه.. وكان ذلك دليلا على أن شيئا ليس على ما يرام، فأجريت لها عملية ثانية، وثالثة، لتفارق الحياة بعدها من دون أن تجد فرصة لتوديع عائلتها.. وكانت قد أخبرتهم من قبل أنها سمعت الأطباء المشرفين على عمليتها الأولى يتحدثون عن خطأ طبي.. بينما قال هؤلاء، بعد أن سأت حالتها الصحية، إن الأمر يتعلق بثقب في المعي الغليظ، ما تسبب في انتشار البراز داخل أعضائها، ثم بعدها صرحوا أن الأمر يتعلق بالبنكرياس. وأوضحت شقيقة هاجر أنها وعائلتها، إلى حدود اليوم، لم يتوصلوا بتقرير التشريح الطبي، وأنه على الرغم من كل التبريرات، فإنهم يطالبون وزارة الصحة بفتح تحقيق في هذه القضية، معتبرة أن هاجر ضحية خطأ طبي.