بعد الجدل الذي أثارته صور مرضى من داخل جناح جراحة الرأس، في المستشفى الإقليمي بمدينة الخنيفرة، والتي تظهر ثلاثة مسنين يفترشون الأرض وسط غرفة فارغة، قال الدكتور العروصي، مدير المستشفى، إن الأمر يتعلق بثلاثة مسنين من دون مأوى، كانوا قد ولجوا إلى المستشفى، يوم الخميس الماضي، وتكفلت بهم جمعية "الرحمة"، التي تنشط من داخل المستشفى المذكور، حيث قدمت لهم العلاجات الضرورية، على أساس أن يجدوا سريرا بدار العجزة. وأضاف العروصي في تصريح ل"اليوم24″، أن ما يروج بشأن تعرض المسنين للإهمال أمر مجانب للصواب، إذ استقبلوا في ظروف جيدة، وغيرت لهم الحفاظات، والملابس، واستفادوا من عملية الاستحمام، وهيأت لهم غرفة فارغة في الطابق العلوي. وأكد العروصي أن السبب، الذي جعل إدارة المستشفى تترك هؤلاء المسنين يفترشون الأرض، كان نزولا عند رغبة بعضهم، حيث. أن وضعيتهم فوق السرير تكون غير مريحة، ويعجزون عن التحرك، أو النزول إلى الأرض، كما أن الأسرة مغلفة بأغطية تزيد من درجة الحرارة. ونبه الدكتور العروصي إلى أن أجنحة المستشفى فارغة، وليس هناك مشكلة في عدد الأسرة، أو الغرف، والصور التي تروج في مواقع التواصل الاجتماعي لم تؤخذ في سياقها الصحيح، مضيفا أن إدارة المستشفى اتصلت بباشا المدينة، وقائد المنطقة لإيجاد مأوى للمسنين الثلاثة، بعد خضوعهم للعلاجات الضرورية. وكان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" قد تداولوا صورا للمسنين الثلاثة، أحدهم ينام على الأرض، وبين جسده النحيف جدا والأرضية غطاء "مانطة"، فيما وضع إلى جانبه "سطل" من حجم صغير، وبين يديه قنينه ماء فارغة، وإلى جانبه مسن ثان، يظهر من الصورة أنه يشرب الحليب مستخدما قنينة بلاستيكية تم قطع جزئها السفلي.