دخلت وزارة الصحة، على خط قضية هزت بعض الصفحات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، والتي تداولت صورا لثلاثة 3 عجزة قيل إنهم أُهملوا بالمستشفى الإقليمي لخنيفرة رغم أن حالتهم جد مزرية. وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الصحة، بيانا توضيحيا، أوضحت فيه أن مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة بتاريخ 03 غشت 2016 استقبلت ثلاث حالات لأشخاص مسنين بدون مأوى تتجاوز أعمارهم 70 سنة، تم نقلهم إلى المستشفى من طرف مصالح الوقاية المدنية وهم في حالة يرثى لها، وقد تم على الفور عرضهم على طبيب المستعجلات لتشخيص حالتهم الصحية، مضيفة أنه اتضح على إثر ذلك خلوهم من أمراض تستوجب تدخلا طبيا عاجلا، إلا من بعض أعراض الاجتفاف بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تعرفها المنطقة في هذه الأيام. وأشار البيان، أن المذكورين قد استفادوا من مجموعة من الفحوصات الطبية المتخصصة خاصة في طب الأمراض النفسية وأمراض القلب والشرايين وأمراض الجهاز الهضمي، مضيفا أنه أنه قد تم ربط الاتصال بمصالح دور الرعاية التابعة للتعاون الوطني بالإقليم قصد إيوائهم، حيث لم تتم الاستجابة للطلب في نفس اليوم نظرا لعدم توفر العدد الكافي من الأسرة ، مما اضطر معه المسؤولين بالمستشفى للتكفل بهم، حيث خصص لهم جناح لإيوائهم بصفة مؤقتة بعد تهيئته، إلا أن المعنيين بالأمر رفضوا رفضا تاما استعمال الأسرة المخصصة لهم وفضلوا الاستلقاء والنوم على الأرض بدعوى ارتفاع درجة الحرارة. وأكد البيان أن الأشخاص موضوع الضجة، وبعد إيوائهم والتكفل بهم بالمستشفى لمدة أسبوع، غادر اثنان منهم يوم الثلاثاء 09 غشت 2016 الى دار العجزة بإقليم خنيفرة بعد مجموعة من الاتصالات مع المسؤولين عن هذه المؤسسة قصد توفير العدد الكافي من الأسرة، بينما لايزال الشخص الثالث بالمستشفى الى حدود الساعة قصد الاستشفاء من أعراض الاجتفاف. وشجبت المديرية الجهوية للصحة ببني ملال خنيفرة من خلال البيان، ما وصفته ب;التصرفات المشينة والتي تعبر في مضمونها عن نية مبيتة لدى بعض الجهات مقابل المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف المسؤولين عن القطاع الصحي بالجهة قصد الرقي بجودة الخدمات الصحية. جدير بالذكر، أن صور العجزة على أرضية المستشفى قد أثارت ضجة وجدلا بين رواد مواقع التواصل المغاربة، الذين طالبوا بتحسين تجهيزات المستشفيات المغربية وحث الوزارة مستخدميها على رعاية المواطنين في حالات حرجة. وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صورا للمسنين الثلاثة، أحدهم ينام على الأرض، وبين جسده النحيف جدا والأرضية غطاء "مانطة"، فيما وضع إلى جانبه "سطل" من حجم صغير، وبين يديه قنينه ماء فارغة، وإلى جانبه مسن ثان، يظهر من الصورة أنه يشرب الحليب مستخدما قنينة بلاستيكية تم قطع جزئها السفلي.