بينما تحفظت الحكومة الإسبانية على بيع الأسلحة، والذخائر، وبعض المعدات العسكرية لمجموعة من الدول، مثل روسيا، وإسرائيل، ومصر، والسودان الجنوبي، وليبيا، والموزانبيق، خلال عام 2015، كشف تقرير جديد صدر عن وزارة التجارة الإسبانية تحت عنوان "تصدير معدات دفاعية، وذات الاستخدام المزدوج"، أن المغرب يوجد ضمن الدول، التي تم قبول طلبها بشراء أسلحة إسبانية عام 2015، كما يعتبر ثاني زبون للأسلحة الإسبانية إفريقيا خلف مصر. في هذا الصدد، أوضح التقرير أن المغرب كواحد من الزبناء الرئيسيين للأسلحة الإسبانية، إلى جانب السعودية، ومصر، وعمان والمكسيك (…)، استورد أسلحة ومعدات مختلفة النوع بقيمة مالية بلغت 45.2 مليار سنتيم. ويعتبر المغرب "أكبر مستورد للذخائر الحربية الإسبانية بعد كل من العراق والمملكة العربية"، إذ اقتنى عام 2015 أسلحة دفاعية عبارة عن ذخائر، ومعدات مضادة للطائرات بقيمة مالية بلغت أكثر من 21 مليار سنتيم (21 مليون أورو). كما أن المغرب صرف ميزانية قدرت ب24.2 مليار سنتيم (24.2 مليون أورو) لشراء قطع غيار الطائرات، والمعدات الكهربائية الضوئية، وأنظمة الرؤية الليلية. وأشارت مصادر إسبانية إلى أن التعاون المكثف والوثيق بين البلدين في مجال التعاون الأمني والعسكري، مكّن من ارتفاع نسبة الأسلحة المصدرة إلى المغرب، خلال 2015، بعد أن لم تكن قيمتها تتجاوز عام 2014 حوالي 11.6 مليار سنتيم (11599564 أورو)، والتي حصل حينها المغرب على ثلاث رخص للشراء، في المقابل لم يتم خلال عام 2015 كشف عدد الرخص، التي استفاد منها المغرب. على صعيد متصل، تعتبر السعودية أكبر زبون للأسلحة الإسبانية، إذ استوردت أسلحة عام 2015 بقيمة 546 مليار سنتيم، بينما بلغت واردات دول الخليج من الأسلحة الإسبانية حوالي 715 مليار سنتيم، وواردات مصر من الأسلحة الإسبانية 106 مليار سنتيم. ويأتي هذا التقرير الإسباني في الوقت الذي كشف في موقع أمريكي، أن المغرب وصل إلى اتفاق مع شركة "نورثروب جرومان" لصناعة الأسلحة للحصول على 172 جهازا لاستخدام الليزر لحساب المسافات بقيمة فاقت 8 ملايين دولار.