تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية الأمن بمكناس، يوم الخميس، من وضع يدها على المشتبه به في جريمة قتل شخَص، فجر يوم الثلاثاء الماضي بشقته. وكشف بلاغ لولاية امن مكناس، توصل "اليوم 24 " بنسخة منه، أن عناصر الشرطة، والذين تكلفوا بفك لغز هذه الجريمة التي هزت حي سيدي بوزكري، الحي الشعبي الآهل بالسكان بمدينة مكناس، تمكنوا من اعتقال الجاني البالغ من العمر 28 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية، اختفى عن الأنظار عقب تنفيذه لجريمته في حق صديقه الذي يعمل بمحطة للبنزين بمدينة مكناس. وبحسب المعلومات التي توصلت إليها "اليوم 24″، فإن الجاني ظل منذ يومين من الحادث يبحث عن شقيقته القاصر، والتي اختفت في ظروف غامضة من بيت العائلة، قبل أن يتمكن شقيقها من الوصول إلى معلومات من احد معارفه، تفيد بأن شقيقته توجد بشقة صديقه والذي تربطه بها علاقة غرامية منذ مدة ليست بالقصيرة. الجاني خطط لعملية الدخول إلى شقة صديقه بحي الإنارة 3 بمنطقة سيدي بوزكري، بعد أن فاجأه بزيارته في وقت متأخر من ليلة الاثنين – الثلاثاء، وعرض عليه احتساء الخمر بشقته، بعد أن حمل معه قنينتين من " النبيذ"، وظل ينتظر لحظة مواجهة صديقه بواقعة وجود شقيقته بشقته، وهو ما وقع في الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء، بعد أن اقتربت الجلسة الخمرية من الانتهاء، حينها أشهر الجاني سكينه وأرغم صديقه على إخراج عشيقته من مخبئها. أصيب الجاني بحالة هيجان حادة، زادت من حدتها تناوله لكمية زائدة من الخمر، فانهال على عاشق شقيقته بطعنات في أنحاء مختلفة من جسده، إلى أن أرداه جثة هامدة، لينهي جريمته بتعريض أخته لفصول من التعذيب قبل أن يجرها إلى بيت عائلته ويخبر أهله بقصة فرارها من المنزل. وتمكن الجاني من الفرار عقب تنفيذه لجريمته، حيث اختفى عن الأنظار مباشرة بعد أن أوصل شقيقته إلى بيت عائلته، وقبل أن تصل إليه تحريات عناصر الأمن والتي حلت بمسرح الجريمة وحاولت فك لغزها، حيث اهتدت إلى شقيقة الجاني والتي أخبرت الشرطة بكل التفاصيل، فيما واصلت عناصر الأمن البحث عن الجاني الهارب، الى ان وضعت يدها عليه بعد مرور 3 ايام عن الجريمة.