الندوة الصحفية التي عقدها حزب الاستقلال بالأمس من أجل الرد على تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران في مجلس النواب كانت فرصة لحميد شباط للهجوم على حزب العدالة والتنمية وحركة الإصلاح والتوحيد. شباط الذي أعلن بالأمس أنه يدرس مع الاتحاد الاشتراكي رفع دعوى لحل حزب العدالة والتنمية، "هذه الفكرة ليست جديدة فقد حاولوا ذلك سنة 2003 عندما كانوا في الحكومة ودفعوا نحو حل حزب العدالة والتنمية ولم يفلحوا واليوم يريدون استغلال الظرفية الإقليمية لإعادة هذه الدعوى" يقول بوانو، كما أن شباط كرر في العديد من المرات تأكيده على أن حزب العدالة والتنمية ينتمي للتنظيم الدولي للإخوان وسيلقى نفس مصير الإخوان، أما رد بوانو على هذه التصريحات فكان "إذا أراد شباط أن يتقمص دور السيسي الإنقلابي فليفعل". الإنتقادات التي وجهها شباط لحزب العدالة والتنمية "ليست جديدة على شباط وعلى سلوكه" يقول عبد الله بوانو رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية في تصريحة لموقع "اليوم 24"، بوانو قال بأن شباط ينتهج دائما نفس الطريقة وهي كيل الاتهامات للمنافسين والخصوم السياسيين وخاصة بعد "أن وجه له المجلس الدستوري صفعة قوية عندما رفض الدعوى التي رفعها حزبه وأحزاب أخرى للطعن في دستورية الحكومة في قانون المالية وقال المجلس الدستوري بأن أسس الدعوى غير دستورية". أما عن الدعوى القضائية التي ينوي حزب الاستقلال رفعها ضد رئيس الحكومة فقد علق بوانو على هذه الدعوى بأن "كل من يرفع راية القضاء في النقاش السياسي هو فاشل ومهزوم باستثناء إذا كان هناك قذف أو شتم فالعمل السياسي يخضع للنقاش والجدال"، متسائلا "هل أصبح حزب الاستقلال من المقدسات؟ وإذا استطاع شباط الذهاب بالنقاش السياسي إلى القضاء فمرحبا به". بوانو فسر هجوم شباط على حزب العدالة والتنمية بأنه "محاولة من شباط من أجل تصريف المشاكل الداخلية لحزبه حيث هناك العديد من التيارات التي تنادي بالديمقراطية في الحزب وكذلك عوض أن يجيب عن حقيقة الأموال المهربة لأشخاص يعرفهم هو أكثر من غيره فهو يلجأ إلى إثارة المشاكل الجانبية". وعن قانون الأموال المهربة الذي صوت عليه البرلمان فقد أرجع بوانو سبب رفض حزب الاستقلال لهذا القانون إلى كون "شباط لا يريد أن يقدم هدية لرئيس الحكومة على الرغم من أن شباط يعلم علم اليقين بأن هذا المقتضى هو في مصلحة الوطن".