شنت السلطات الامنية باكادير في ساعات مبكرة من يوم امس الاربعاء، حملة واسعة على 10 مقاهي معروفة بالشريط الساحلي للمدينة بتقديمها لمخدر "الشيشا" للزبناء. وقامت في هذا الإطار بحجز 132 قنينة نرجيلة، بالاضافة الى مستلزماتها التي توفر لرواد هذه المقاهي قضاء لحظات من "ليالي الأنس"، تنتهي غالبا بالعربدة في شوارع المدينة، بشكل يؤثر على سمعة المدينة السياحية، ويثير غضب الساكنة. وأشار مصدر أمني، تابع للمصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية أمن أكادير، إن فرقة الأماكن العمومية أنجزت مساطر قضائية في حق المخالفين. وأضاف ذات المصدر، أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود الرامية إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة التي تعرف إقبال فئة الشباب بشكل كبير. وتعرف مقاهي الشيشة، إقبالا كبيرا، خاصة من طرف القاصرين من الجنسين، ويزداد الاقبال عليها خلال الفترة الصيفية. وتصل النرجيلة الواحدة لأزيد من 200 درهم، دون احتساب المشروب، بحيث يستغل أصحاب هذه المقاهي قدوم الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبعض السياح الخليجيين الباحثين عن المتعة الجنسية لتضاعف الاسعار. وتتسبب بعض هذه المقاهي، المتواجدة، بمناطق استراتيجية بالمدينة، خاصة القريبة من الشوارع الرئيسية (الحسن الثاني، محمد الخامس، الكورنيش.. ) في خلق أزمة مرور بحيث تحدث اصطدامات بين الحراس الخاصين للمقاهي، والزبناء غير المرغوب فيهم، لتنتهي غالبا بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.