إعتقلت وحدات من الشرطة الإيطالية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مهاجرين مغربيين بمدينة "صافونا" شمال البلد وذلك بسبب الإشتباه في كونهما على علاقة بالتنظيمات الإرهابية. ويأتي هذا الاعتقال متزامنا مع اعتقال السلطات الأمنية الاسبانية، لشقيقين مغربيين، صباح اليوم الأربعاء، على خلفية تورطهم بصلة التجنيد لحساب تنظيم "داعش" الارهابي. وتوصل المحققون الإيطاليون، إلى هوية المغاربة الثلاثة، بعد مجموعة من الأبحاث إنطلقت، بعد أن تقدمت شابة إيطالية، إلى الشرطة لتبلغ عن توصلها برسالة هاتفية، عن طريق تطبيق الواتساب من رقم هاتف مغربي. الرسالة الهاتفية، كانت عبارة عن رابط لصفحة فايسبوكية، وعلى صورته الشخصية، فتاة تمسك ببندقية تستعد لإطلاق النار، ومن هناك إنطلقت أبحاث الشرطة العلمية والإستخبارات. وبناء على تحريات الأمن، فالفتاة كانت قد مرت قبل أشهر قرب مؤسسة تحتضن مهاجرين غير نظاميين وطالبي اللجوء بمدينة "صافونا" حيث إقترب منها أحدهم وهو مغربي، وطلب منها أن تمده بهاتفها كي يجري مكالمة هاتفية مع أحد أقربائه في المغرب لأنه لا يتوفر على هاتف للقيام بذلك، وهو ما استجابت له الشابة الإيطالية ومدته هاتفها للإتصال. ويرجح أن يكون المغربي، الذي توصل بالمكالمة، قد إحتفظ برقم الهاتف وسجله في ذاكرة هاتفه ظنا أنه لصديقه المتصل من إيطاليا،وبدأ يراسله،لكنه في الواقع كان يراسل الفتاة. وإلى ذلك، وضع الأمنيون هواتف مجموعة من الأشخاص تحت التنصت، كما اخضعت مجموعة من الصفحات الفيسبوكية للمراقبة، إثر ذلك تمكن المحققون من كشف هوية ثلاثة مغاربة يشتبه في كونهم على علاقة بتنظيم "داعش"، إذ كانوا يستعملون أرقام هواتف غيرهم لكي ينشؤوا صفحات فيسبوكية باللغة العربية ما يزال الأمن يجري التحقيق في كل ما تتضمنه. وقررت السلطات، إعتقال شخصين فقط بينما تقرر متابعة الثالث في حالة سراح، وحجز المحققون هواتف وحواسيب الأشخاص الثلاثة لتعميق البحث كما تم حجز مبلغ 5000 أورو، وعشرات بطاقات هوية أشخاص إيطاليين في حوزة أحدهم. ويقيم المغاربة المتابعون، في هذه القضية بشكل قانوني بمنطقة صافونا بإقليم ليغوريا، ويبلغون من العمر بين 27 و44 سنة، ولم تنشر السلطات الإيطالية أسماؤهم ولا تفاصيل إضافية عنهم.