تعيش مدينة الحسيمة والإقليم حالة من الغضب الشديد، وسط المتابعين للشأن المحلي خاصة الذين تابعوا حالة الطفلة "فاطمة ازهريو"، التي فقدت حياتها بعد صراع مع مرض سرطان الدم. الغاضبون يقولون أن الطفلة التي لا يتجاوز عمرها 14 سنة والمنحدرة من مدينة بني بوعياش، لم تلقى الرعاية الصحية الكافية وهو الأمر الذي عجل برحيلها. وكانت الضحية تعرضت لنزيف حاد وهو الأمر الذي أطلق على إثره نشطاء على الفايسبوك متعاطفين مع حالتها نداءات من اجل التبرع لها بالدم لإنقاذ حياتها، دعوة استجاب لها العشرات من أبناء الحسيمة والنواحي صباح اليوم، حيث تبرعوا بدمهم بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة أين كانت ترقد الضحية التي فارقت الحياة مساء اليوم. نشطاء على الفايسبوك مباشرة بعد إعلان خبر وفاة فاطمة أطلقوا نداء أخر للتحرك من اجل إنقاذ فتاة أخرى تدعى وردة، قالوا بأنها ترقد هي الأخرى بالمستشفى، وتعاني من سرطان الرئة، وهو الأمر الذي دفع ببعضهم إلى المطالبة بإيجاد حل عاجل لتنامي الإصابة بهذا المرض بهذه المنطقة، والذي يرجع العديد من المهتمين أسبابه إلى الاستعمار الاسباني وحلفائه الذي استعمل الغازات السامة لمواجهة المقاومة الريفية. وكانت مجموعة من الجمعيات طالبت من الحكومة المغربية التحرك بشكل رسمي من اجل مطالبة اسبانيا بالاعتذار الرسمي عن تلك الجرائم وتعويض الساكنة، والتحرك بإنشاء وحدات استشفائية خاصة بهذا المرض بدل مركز الانكولوجية الذي لم يعد يكفي.