أثار تنظيم وزارة الفلاحة والصيد البحري، مساء أمس السبت، "مهرجان السردين" في ساحة جامع الفنا في مراكش، سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار أن المدينة الحمراء ليست شاطئية. وكانت زارة الفلاحة والصيد البحري قد نظمت، مساء أمس، في ساحة جامع الفنا في مراكش، تظاهرة بمناسبة الدورة الثانية ل"مهرجان السردين"، الذي يهدف إلى تثمين هذا النوع من السمك، باعتباره المنتوج البارز في قطاع الصيد البحري في المغرب، بالإضافة إلى تعزيز تناوله على الصعيد الوطني. ويعد "مهرجان السردين" محطة تروم الترويج للمنتجات البحرية، وهدفه الأساسي تعزيز الاستهلاك المحلي للسردين الطازج، والرفع من قيمته لدى الجمهور الزائر، والمستهلك المغربي بشكل عام. وشهد المهرجان المذكور إقبالا من طرف سكان المدينة الحمراء، وزوارها من المغاربة، والأجانب، لتذوق سردين مشوي مهدى لجميع الزوار، والتعرف عن قرب على خصائصه الغذائية، وغنى وتنوع فوائده الصحية. وأقيمت هذه التظاهرة، التي يشرف عليها المكتب الوطني للصيد، في فضاء واسع، أطلق عليه "قرية حوت بلادي"، حيث ضم مساحة للعرض مكونة من ست لوحات تحسيسية، تخص مواضيع مختلفة، وفضاء للتنشيط، وآخر للتذوق، يقدم سردينا مشويا لكل زوار القرية. وتندرج النسخة الثانية من هذا المهرجان، الذي أقيم على مستوى خمس مدن، وهي مراكش، وطنجة، وفاس، والداخلة، وآسفي، في إطار تفعيل استراتيجية التسويق المؤسساتي لمنتوجات البحر المنبثقة من مخطط تنمية قطاع الصيد البحري "أليوتيس". يذكر أن إنتاج السردين يمثل لوحده 52 في المائة من إجمالي إنتاج السمك في المغرب، بواسطة أسطول صيد مكون من 621 باخرة، و22 سفينة جر مبردة، ترسو في 22 ميناء، كما أن البنية التحتية للتسويق تتكون من 22 سوق سمك في الموانئ، وسبعة أخرى للجملة، وتسعة مراكز لفرز السمك الصناعي.