افتتح اول امس 83 مكتبا عبر التراب الوطني لاستقبال طلبات المهاجرين السريين الراغبين في تسوية وضعهم القانوني. وتعرف مدن وجدةوالرباط وطنجة وتطوان اكبر عدد من هذه المكاتب التي شرعت في استقبال المهاجرين لتلقي وثائقهم ودراسة مدى استيفائها للشروط المطلوبة لتسوية الوضعية. وكشف أنيس بيرو الوزير المكلف بالهجرة والجالية، إقبالا كبيرا شهدته هذه المكاتب خاصة في الرباطووجدة منوها بدور جمعيات المجتمع المدني في حث المهاجرين على التقدم الى هذه المكاتب ومساعدتهم على تهيء ملفاتهم. بيرو كشف ان وزارته بصدد اعداد خطة للإدماج المهاجرين الذين ستتم تسوية وضعيتهم، ومن ذلك إدماجهم في التكوين المهني وتعليمهم الحرف واللغة العربية والدارجة وتقاليد المغرب وقيمه. وتشير تقديرات السلطات المغربية الى ان عدد المهاجرين السريين في المغرب يتراوح بين 35 الف و40 الف. وحول التوقعات بشان اعداد المهاجرين الذين سيستفيد ون من هذه العملية ويستوفون الشروط قال بيرو ل" اليوم24" انه " من الصعب معرفة عدد المهاجرين الذين يستوفون الشروط لكن قد نصل الى تسوية وضعية نصفهم". وتعتبر عملية تسوية وضعية استثنائية ستهم الأجانب المتزوجين من مواطنين مغاربة والذين يتوفرون على ما يثبت ما لا يقل عن سنتين من الحياة المشتركة، وكذا الأجانب المتزوجين من أجانب آخرين مقيمين بصفة قانونية بالمغرب والذين يتوفرون على ما يثبت مدة لا تقل عن أربع سنوات من الحياة المشتركة. كما ستهم هذه العملية الاستثنائية الأطفال المزدادين في إطار حالتي الزواج سالفتي الذكر، والأجانب الذين يتوفرون على عقود عمل فعلية لا تقل مدتها عن سنتين، والأجانب الذين يتوفرون على ما يثبت إقامتهم بالمغرب لمدة لا تقل عن خمس سنوات متواصلة، فضلا عن الأجانب المصابين بأمراض خطيرة والموجودين فوق التراب الوطني قبل تاريخ 31 دجنبر 2013. كما ستتم أيضا تسوية وضعية طالبي اللجوء المعترف بهم من قبل ممثلية المفوضية العليا للاجئين بالمغرب ومكتب اللاجئين وعديمي الجنسية التابع لوزارة الشؤون الخارجية (عددهم حوالي 850 شخصا).