يسدل الستار مساء اليوم الخميس على الفافلة الفنية "استعجال الكلام" التي نظمتها ترانسبارنسي المغرب في إطار حملتها لمحاربة الرشوة في المغرب بعد أن حلت بخمس مدن مغربية منذ يوم الأحد الماضي، وقد عبر مسؤولو ترانسبارنسي المغرب عن رضاهم بنتائج هاته القافلة الأولى من نوعها بهذا الشكل، وكذلك بالتفاعل الكبير الذي أظهره المواطنون مع العروض الفنية المختلفة التي عرفها برنامج القافلة، فضلا عن ذلك ذكر مسؤولو ترانسبارنسي أن فتحهم لمركز مساعدة للمواطنين يستقبل شكاويهم بخصوص المواقف التي اضطروا فيها لتقديم رشوة، وعن سبل الإبلاغ عن ذلك عرف إقبالا كبيرا من المواطنين في مختلف المدن. وأرسلت الفرق الفنية الشابة في مختلف التعبيرات، في الموسيقى، ومسرح المحكور، والحلقة الهادفة رسائل قوية إلى الدولة والمواطنين وتوعيتهم بالخطر الكبير الذي أصبحت تشكله الرشوة على المجتمع المغربي،وتوعيتهم بضرورة عدم السماح للمتورطين في قضايا الفساد المالي وجرائم الرشوة بالإفلات من العقاب والمحاسبة، من بنجرير إلى الجديدة كانت الرسالة واضحة المضمون: "كفى، لقد أصبح الأمر لا يطاق "، كما حاكمت العروض سياسة عفا عما سلف التي دعا إليها رئيس الحكومة . في مختلف المحطات التي مرت منها القافلة سجل تفاعل للمواطنين مع العروض التي قدمها الشباب، الشيخ والشاب والمرأة ، للجميع قصص معاناة مريرة مع الرشوة كانت هذه الفرصة مناسبة بالنسبة إليهم لحكايتها، من الرجل الستيني في بنجرير الذي فقد ملكية قطعته الأرضية بسبب ارتشاء المسؤولين، إلى المواطن الذي يشتغل في ميناء مدينة آسفي الذي أجبره رجل أمن على رشوته ليقضي غرضا ما، إلى المرأة التي قهرها جشع الأطباء والممرضين والموظفين في المستشفى العمومي، كان الكل يجمع على أن الرشوة أصبحت واقعا يوميا محزنا. في سياق متصل، اشتكى منظمو القافلة من بعض المضايقات التي تعرضوا لها في بعض محطات القافلة رغم اتخاذهم كافة الإجراءات الإدارية وحصولهم على إذن السلطات العمومية، إذ استنفرت القافلة أجهزة الاستعلامات العامة وأعوان السلطة، حيث وجهت أسئلة متكررة للمنظمين عن طبيعة النشاط المنظم والحاضرين له، واستغرب منظمو القافلة منح الجهات ترخيصا آخر لتنظيم احتفال صور تذكارية بمناسبة حلول السنة الجديدة في نفس زمان ومكان تنظيم نشاطهم في مدينة أزمور.