تفاصيل صادمة، تلك التي كشفت عنها إيمان العروسي، والدة الطفلين اللذين تعرضا للتعنيف والتعذيب على يد والدهما، قبل أيام، في مدينة العيون. الوالدة المكلومة، قالت في أول حديث لها مع "اليوم24″، إن زوجها المتهم (31 سنة)، هو من أرغمها على السفر إلى السعودية قصد الحصول على المال، بعد أن ظلت لسنوات تشتغل من أجل لقمة عيش كريمة بعيدا عن ما أسمته ب"المحرمات". إيمان العروسي، ابنة مدينة الدارالبيضاء، البالغة من العمر 29 سنة، أضافت أنها في أول أسبوع بعد وصولها إلى السعودية، بعثت لزوجها مبلغ 2500 درهم، حيث تتوفر على جميع الوثائق التي تؤكد ذلك، لترسل له في وقت لاحق مبلغ 1500 درهم ثم 500 درهم :"كان يطلب مني أن أصور له فيديوهات وأنا أرقص بفساتين قصيرة على أنغام الموسيقى، وكنت ألبي رغباته بدون أي تردد لأنه زوجي. لكنه، وفي كل فرصة لا أرسل له المال، يهددني ببث الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي. لينفذ تهديداته ويرسل مقاطع فيديوهات شخصية لوالدتي وشقيقتي"، تحكي الأم، مضيفة :"حصل على الفيديوهات من أجل ابتزازي، واتهامي بممارسة الدعارة في السعودية. لكنني أتوفر على جميع الوثائق التي تؤكد أنني طباخة، والعائلة التي أشتغل لديها مستعدة لتقديم جميع التوضيحات اللازمة". الزوجة وعلى امتداد 6 سنوات من الزواج، عاشت حياة صعبة جدا، ذلك أن "الوحش" كما تصفه كان يعنفها، وتسبب لها في عاهة مستديمة بعد أن وجه لها ضربات بالسكين على مستوى اليد، وضربة قوية على مستوى الفم، تسببت في سقوط أسنانها، على حسب ما جاء على لسانها. ولم تخف المتحدثة ذاتها، صدمتها بعد مشاهدة العنف الممارس على أبناءها :"دخلت في غيبوبة دامت أسابيع. والفيديوهات المتداولة على الأنترنت ليس إلا جزءا بسيطا من العنف الممارس على فلذة أكبادي الذين تركتهم وسافرت للاشتغال، طمعا في الحصول على لقمة عيش حلال". وحسب رواية الزوجة دائما، انتقلت رفقة زوجها للعيش من برشيد إلى العيون، هروبا من العدالة :"الوحش له سوابق عدلية، ويعتبر فارا من العدالة، بسبب تورطه في اختطاف واحتجاز ومحاولة اغتصاب قاصر". الوالدة حاولت في أكثر من مرة العودة إلى المغرب، إلا أن تهديدات زوجها حالت دون ذلك :"كان يهددني بالقتل في حال العودة، همه الوحيد هو المال. والخوف جعلني أظل في السعودية، على أعود بعد شهرين من الآن". واعتبرت إيمان، أن 5 السنوات التي حُكم بها زوجها غير منصفة نهائيا :"لست راضية عن الحكم. وأنا متأكدة أنه فور خروجه سيقوم بأكثر من ذلك"، تنهي الوالدة حديثها.