لا حديث هذه الأيام في مدينة خنيفرة، إلا عن قصة أب ظل يمارس الجنس على ابنته البالغة من العمر 13 سنة، طوال ثلاث سنوات، مدة انتقالها للسكن معه بعد طلاقه من والدتها. بحرقة الأم المكلومة، تحدثت والدة الضحية المقيمة حاليا في السعودية مع "اليوم24″ عن تفاصيل تعرض ابنتها لافتضاض بكارتها من طرف والدها:"قبل خمس سنوات من الآن، دخل طليقي (ح.م) السجن من أجل تهم تخص النصب والاحتيال واختلاس أموال إحدى الوكالات التي كان يشتغل بها، وقضى عقوبة سجنية لمدة ثلاث سنوات". خلال تلك المدة، رفعت الزوجة طلب الطلاق وحصلت عليه بعد انقضاء الفترة السجنية، إلا أنه بعد خروجه من السجن، ظل الزوج ورغم تطليق زوجته، يُعنفها. "كان يحضر بشكل يومي إلى بيت عائلتي ويعتدي علي بحضور أفراد العائلة، قبل أن يتم اعتقاله من جديد لمدة ثلاثة أشهر بعد إقدامه على تعنيفي بواسطة قضيب حديدي، محدثا جرحا غائرا في رأسي"، تحكي الزوجة. بعد انقضاء مدة عقوبته السجينة، أقام الزوج الدنيا ولم يقعدها للحصول على حضانة الأبناء، لتقرر الأم أن تسلمه حضانة الابنين البالغين من العمر 18 و15 سنة، مقابل الاحتفاظ بالفتاة الضحية، "بعد سنة تقريبا، قررت السفر إلى السعودية للاشتغال هناك، تركت ابنتي مع والدتي، لكن سرعان ما أخذها بالقوة للعيش معه"، تقول الأم. على امتداد ثلاث سنوات، انقطع الاتصال بين الأم وأبنائها، قبل أن يعيد الابن البكر ربط الاتصال بوالدته، حين عمد والده إلى طرده من المنزل لتعبيره عن رفضه ممارسة الجنس على أخته. الخبر الصاعقة سينزل على الوالدة بعد ربطها الاتصال بابنتها التي كانت رفقة شقيقها الأكبر "أخبرتني أن والدها يحرص يوميا على أن تنام بجانبه ويقوم بمداعبة المناطق الحساسة لجسدها الصغير، فسألتها لماذا لم تصرخ وتخبر عمها الذي يقطن معهم بالعمارة نفسها، غير أنها أكدت لي بأن التهديدات بالقتل التي كانت تتلقاها من والدها كانت أكبر من شجاعتها". بعد أسبوع من إخبار والدتها بالفاجعة، قرر الابن البالغ من العمر 18 سنة، التوجه إلى المصالح الأمنية بخنيفرة وقدم شكاية ضد والده، حيث كشفت الفحوصات الطبية أن القاصر تعرض فعلا لاعتداء جنسي نتج عنه افتضاض بكارتها. التحريات الأمنية التي قامت بها الجهات المختصة، أفضت إلى اعتقال الأب المتهم، حيث يوجد حاليا في سجن مكناس، وتمت مواجهته مع ابنته، لكن الأخير يصر على الإنكار.