وجه رشيد روكبان، رئيس الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية نداء إلى حزب الاتحاد الاشتراكي من أجل إنهاء علاقته بحزب الأصالة والمعاصرة، الذي وصفه بحزب التحكم والالتحاق بما وصفها بأحزاب القوى الوطنية، في إشارة إلى التقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية، والاستقلال. وقال روكبان، الذي كان يتحدث، مساء أمس الاثنين، في ندوة نظمها حزب التقدم والاشتراكية في سلا بمشاركة عبد الله بوانو عن حزب العدالة والتنمية، وعبد الله البقالي عن حزب الاستقلال، موجها خطابه إلى الاتحاديين "مكانكم مع القوى الوطنية الديمقراطية وليس مع التحكم، ومن يدافعون عن الفساد". ودعا روكبان الأحزاب السياسية، والقوى الوطنية إلى الوعي بالطبيعة الحقيقية للصراع السياسي المغربي، وأطرافه. واعتبر أن الصراع اليوم بين المدافعين عن الديمقراطية والتحكم، مسجلا في هذا الصدد بإيجابية البيان الأخير للاستقلال. وتابع المتحدث نفسه أن "الصراع اليوم بين رعاة الفساد، وأصحاب المصالح، وأحزاب تناهض الفساد، وتسعى إلى الدفاع عن الوطنية، وحين سيتم الفرز سيسهل على المواطنين الاصطفاف، لذلك نتأسف لأحزاب كانت لنا معها تجربة ناجحة، نقول لهم مكانكم مع القوى الوطنية" وجدد روكبان رفض حزبه لما وصفه بحزب "التحكم" "نحن واضحين، ولا نخشى لومة لائم لكون موقفنا هو في جانب المصلحة العليا للوطن، ومن هذا المنطلق نوجه نداءنا إلى الأحزاب أن تنضم إلى القوى الوطنية". واعتبر المتحدث أن بيان حزب الاستقلال مؤشر قوي على بروز معالم تحالفات حزبية واضحة ضد التحكم، داعيا الإدارة إلى الحياد الإيجابي في انتخابات 7 أكتوبر والقطع مع الجرائم الانتخابية. من جهة أخرى، هاجم قيادي التقدم والاشتراكية بشدة مطالبة أحزاب المعارضة بالتشطيب على آلاف المسجلين في اللوائح الانتخابية بدعوى أن حزب العدالة والتنمية قام بستجيلهم. وقال روكبان: "حزب التقدم والاشتراكية دعا إلى السماح للأحزاب السياسية بالمساهمة في تسجيل المواطنين، وهذا الأمر تم تقنينه، فإلى كان شي حد ناعس علاش ميخليش لاخور يدير خدمتو"، يقول روكبان.