طور علماء بريطانيون بنكرياس صناعي جديد، في حجم هاتف المحمول، يقوم بمراقبة مستويات السكر في الدم ويعمل تلقائياً على حقن المستويات المطلوبة من الأنسولين دون تدخل من المريض، فيما يُعد حلا نهائيا للمرضى. وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأنه من المتوقع أن يتم طرح البنكرياس الصناعي الجديد في الأسواق في غضون عامين، بعد أن أثبتت التجارب الإكلينيكية فاعليته على مرض السكري من النوع الأول والذي يُعاني منه نحو 350 ألف شخص في بريطانيا وحدها، كما أنه يصلح لمرضى النوع الثاني أيضاً والذين يعتمدون على الأنسولين. ويعمل البنكرياس الجديد على جعل المرضى يعيشون حياة طبيعية عبر السيطرة على مستويات جلوكوز الدم، حيث تعتمد فكرته على قياس مستويات الجلوكوز بالدم باستخدام جهاز استشعار دقيق الحجم يتم تثبيته بجلد البطن الخارجي، ثم يتم إرسال قراءات السكر إلى جهاز في حجم الهواتف المحمولة يثبت بملابس المريض، فيتم حساب كمية الأنسولين التي يحتاجها الشخص ثم يحصل على الجرعة المناسبة عبر مضخة الأنسولين، وتمر عبر أنبوب دقيق متصل بالجسم ويتم حقنها بالجلد. وكانت المجلة الطبية «Diabetologia» نشرت عن الطبيبان رومان هوفوركا ورود ثابت، إن التجارب حتى الآن كانت إيجابية للغاية، حيث استفاد المستخدمون من الجهاز الجديد، خاصة في أوقات العطلات والإجازات والتي قد ينسى الشخص فيها تناول جرعات الأنسولين، الأمر الذي قد يعرض حياته للخطر. وأضاف الباحثون أن هذا الجهاز سيغني المرضى عن الحصول على حقن الأنسولين أكثر من مرة خلال اليوم، كما أنهم لن يكونوا مضطرين لوخز أصابعهم بالإبر لقياس مستويات سكر الدم بشكل دوري، كما أنه سيقلل من المضاعفات والآثار الجانبية المحتملة لأن مستويات سكر الدم ستكون تحت السيطرة دوماً. وأوضحا بأن الجهاز سيتاح للجمهور بمجرد الموافقة عليها من الجهات المعنية، الأمر الذي قد يتحقق في أوائل عام 2017 في الولاياتالمتحدة ونهاية عام 2018 في المملكة المتحدة وأوروبا.