أظهرت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لزرع خلايا بنكرياس أن الزرع إجراء علاجي قابل للاستمرار بالنسبة لمرضى السكري من النوع 1، وأن بإمكان هذا العلاج إنهاء حاجة بعض المرضى للأنسولين، وإنقاذ المهددين بفقدان حياتهم بسبب هذا النوع من السكري بحسب نتائج الدراسة التي أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة شيكاغو يمكن زرع خلايا بنكرياس صحية يوصي شخص بالتبرع بها بعد وفاته، حيث يمكن حقنها بالقسطرة في بطن المريض. في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية تمت متابعة حالة 48 مريضاً بالسكري من النوع 1، حيث تلقى جميع المرض زرعاً لخلايا بنكرياس صحية من أشخاص متوفين. وخضع المرضى للزرع مرة أخرى بعد 75 يوماً، ثم لزرع ثالث بعد 25 يوماً من الزرع الثاني. بينت النتائج أنه بعد مرور سنة من الزرع تمتع 88 بالمائة من المرضى بمستويات سكر طبيعية، واستمرت معدلات السكر الجيدة لدى 71 بالمائة من المرضى بعد مرور سنتين من زرع خلايا البنكرياس، واحتاج 51 بالمائة من المرضى إلى تناول جرعات من الأنسولين بعد سنة من الزرع. يحتاج المرضى الذين يتم زرع خلايا بنكرياس لهم إلى تناول أدوية مثبطة للمناعة بقية حياتهم. ويمكن أن تسبب هذه الأدوية آثاراً جانبية خطيرة للمرضى. بشّرت هذه النتائج بعهد جديد من العلاج لمرضى السكري من النوع 1، ويعتبر هذا النوع من السكري الوراثي الأصعب والأكثر تهديداً للحياة بسبب تعقيدات التحكم في نسبة السكر بالدم.